( إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولاتشغلوها بغيره).

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
( إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولاتشغلوها بغيره).

ابن مسعود رضي الله عنه


    المحاضرة الثالثة ...

    طآئر البِشْر
    طآئر البِشْر
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 49
    نقاط : 101
    تاريخ التسجيل : 27/10/2009

    :-((( المحاضرة الثالثة ...

    مُساهمة من طرف طآئر البِشْر الخميس نوفمبر 04, 2010 6:20 pm

    بسم الله الرحم الرحيم ..
    المحاضرة الثالثة ..

    ... تعريف أصول الفقه باعتباره لقبا أو علما على فن مخصوص ...



    الأصولي : يهتم بالأدلة فوضعوا تعريفا كي يعطي وصفا للعمل ووصف عن محتوى علم أصول الفقه ..

    تعريفه :

    قال الامام البيضاوي ( كتابه منهاج الأصول وشرحه الآسنوي واسم شرحه نهاية السوي ) ...

    ـ عرفه بأنه : هو معرفة دلائل الفقه اجمالا ,, وكيفية الاستفادة منها ,, وحال المستفيد ..

    * شرح التعريف :

    المعرفة ..

    (( تسآئل العلماء ما بين لفظتي العلم والمعرفة .. وهل الامام البيضاوي قصد ان يصدر علم الاصول بالمعرفة وأن يصدر الفقه بالعلم ؟؟ وهل هما مترادفان ؟؟

    هنا ..

    كان العلماء ع فريقين .. بعضهم يفرق بين العلم والمعرفة حيث جعلوا العلم أعلى رتبة من المعرفة .. وذكروا أن فروقا كثيرة نحوية ولغوية .. لكن اختلافهم وصل إلى :

    1). أن العلم لا يوصف به إلا من لا يسبق علمه جهل ....

    أما المعرفة : يوصف بها من كان علمه مسبوقا بجهل ...

    لذا وصف الله بأنه عالم ومن أسمائه العليم .. ولا يوصف بأنه عارف ..

    *.. وهذا الكلام مردود عليه فكل انسان نصفه بأنه عالم ومع ذلك يكون علمه مسبوق بجهل .. فعلم البشر مكتسب وليس بفطري ..



    2). لا يوجد فرق بين العلم والمعرفة .. فلنا أن نصف أي شخص بأنه عالم وأنه عارف ويترتب عليه .. أن الامام البيضاوي .. لم يقصد التخصيص .. ونستطيع ابدال الكلمات بعضها ببعض ..

    *.. وهذا هو الصحيح // لأنه لا يقصد التخصيص ..



    لفظ المعرفة :

    المعرفة جنس في التعريف تشمل معرفة الدلائل والأحكام ...



    الدلائل :

    قيد أدخل الدلائل وأخرج الأحكام ..

    وهو لغة : المرشد للمطلوب ..

    واصطلاحا : ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري ..



    س : هل كل دليل يستعين به الفقيه يصل به إلى نتيجة ؟؟

    ج : متفاوت .. أي قد يصل إلى نتيجة وقد لا يصل ...

    ففي تعريف الدليل اصطلاحا قالوا .. ما يمكن التوصل .. ولم يقولوا .. ما يتوصل به ..

    وهذا هو الأصل لأن من قال .. ما يوصل .. فقد خالف الواقع ..



    شروط وصول المجتهد إلى نتيجة ..

    - صحة النظر في الدليل ..

    والمقصود بها .. أن تقوم ع شرطين ..

    1/ قائم ع المجتهد الذي ينظر في الدليل .. (( أي لا بد أن تتوفر فيه شروط الاجتهاد .. وأن يكون كامل الآلة ..))

    2/ قائم ع الدليل ذاته .. (( أن يكون خاليا من الشبهة .. أي لا ينظر بآيات منسوخة أو أحاديث ضعيفة أو موضوعة ))

    فيجب أن يتكاملا ... والتكامل بينهما يسمى (( صحة النظر ))

    والعامي ليس أهلا للنظر في الدليل ...



    من هو المجتهد ؟؟

    هو أعلى رتبة من الفقيه .. والمجتهد :

    هو من يستفرغ وسعه لتحصيل الأحكام الظنية ...

    ولذا جعلت له شروط :

    أن يكون عالما بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. وأن يكون ع علم باللغة العربية .. وعلى علم بأصول الفقه .. وعالما بإعجاز اللغة وأسرارها .. وغيرها من العلوم التي تأتي تبعا ...



    مطلوب خبري : (النتيجة أو الحكم )

    وتعريفه عند الأصوليين : .. هو عبارة عن معلومات تصديقية يصل بها المجتهد إلى مطلوبه .. وتتكون من مقدمتين .. مقدمة صغرى .. ومقدمة كبرى .. ونتيجة ..



    معلومات تصديقية :

    أن المجتهد يجمع المعلومات عن القضية ثم يجعلها في مقدمتين ثم يصل إلى نتيجة ..



    مثآل :

    المقدمة الصغرى .. وهي قائمة ع ركنين الموضوع والمحمول ..





    (الموضوع ) ← النبيذ ≈ مسكر → ( المحمول )

    مقدمة كبرى ..

    (الموضوع ) ← المسكر ≈ محرم → ( المحمول )

    النتيجة .. (( تتألف من الموضوع في المقدمه الصغرى ,, ثم المحمول في المقدمة الكبرى ))

    (الموضوع ) ← النبيذ ≈ محرم → ( المحمول )



    { ان كان النبيذ مسكرا .. فان المسكر حرام }

    مثال آخر ..



    (مقدمة صغرى ) ← الصلاة ≈ مأمور بها ..

    ( مقدمة كبرى ) ← المأمور به ≈ واجب ..

    ( النتيجة ) ← الصلاة ≈ واجبة ..

    ~

    والحكمة من ذلك .. التروي في اصدار الأحكام حيث يختبرها بداية قبل أن يصدر الحكم فيه لأن مقام الفـُتيى .. ليس مقاما سهلا بل هو مخبر عن الله تعالى .. ولا يجوز أن يخبر عن الله إلا بما يصح .. لأنه كما لو كان يوقع عن الله ...

    ~



    لفظ الدلائل :

    تشمل دلائل الفقه والعقيدة ودلائل النحو وغيرها من فلكية أوعلمية بحتة ..

    ودخلت جميعها مع هذه اللفظة ..



    لفظ الفقه :

    أدخلت الدلائل الفقهية ـ وأصبح التعريف محصورا ع الفقه ـ وأخرج ما سواه ..



    لفظ اجمالي :

    هنا عمل الأصولي .. وهو كل دليل لا يتعلق بمسألة بعينها ..



    طريقة عمل الأصولي :

    1- استقراء الأصول التي تتعلق بالأدلة .. ( الصيغ والأساليب , مثال صيغة الأمر )

    2- يتتبع أحوالها حلا حالا .. ويعرضه ع القرآن ثم ع السنة بمختلف طرقها ..

    3- فإذا انتهى قدم لنا قاعدة .. ( مثال .. كل أمر للوجوب )

    ( ثم ينتقل لصيغة أخرى .. ويعيد ما فعل بالأولى .. فيبدأ مثلا مع صيغة النهي حتى النهاية )



    (( عمل الأصولي أشق من عمل الفقيه .. لذا كل أصولي فقيه وليس كل فقيه أصوليا .. حيث جمع الأصولي فنين في وقت واحد { أصول الفقه } ))



    جملة كيفية الاستفادة منها :

    معناه أن المجتهد يعلم كيف يستفييد من الأدلة .. ليعرف كيف يحل التعارض ..بأي وجه من وجوه الحلول .. والتعارض بين الأدلة ظاهري .. ولا يجوز أن نقول أنه تعارض حقيقي .. حتى لا نصم الشريعة بالتعارض ...



    جملة حال المستفيد :

    هو طالب الحكم من الدليل .. (( المجتهد )) .. بمعنى أن أصول الفقه يتنااول شروط الاجتهاد ويتناول كل ما يتعلق بهذا الباب ..



    ماهي الموضوعات في أصول الفقه ؟؟

    1/ يتناول الدلائل وما يتعلق بها (( نجده مرتبا .. في الجزء الأول من أي كتاب أصولي ))

    2/ موضوع التعارض والترجيح ..

    3/ موضوع الاجتهاد وشروط الاجتهاد ...

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 8:15 pm