( إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولاتشغلوها بغيره).

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
( إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولاتشغلوها بغيره).

ابن مسعود رضي الله عنه


+4
leady-4-my-self
كلــ بكن اعجاب ـــي
رزان
*البركان الهادئ*
8 مشترك

    تفسير موضوعي (2)

    *البركان الهادئ*
    *البركان الهادئ*
    المدير


    عدد الرسائل : 207
    نقاط : 116
    تاريخ التسجيل : 24/02/2008

    :-((( تفسير موضوعي (2)

    مُساهمة من طرف *البركان الهادئ* الإثنين مارس 02, 2009 5:01 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عزيزاتي:

    سيتم هنا تنزيل محاضرات التفسير الموضوعي وكل ما يخص هذه المادة

    اللهم ارزقنا فهم كتابك وتدبره،،
    فتح الله عليكن
    ..


    عدل سابقا من قبل *البركان الهادئ* في الأحد أكتوبر 11, 2009 5:19 am عدل 2 مرات
    رزان
    رزان
    مشرف


    عدد الرسائل : 73
    نقاط : 67
    تاريخ التسجيل : 27/02/2008

    :-((( رد: تفسير موضوعي (2)

    مُساهمة من طرف رزان السبت مارس 21, 2009 7:32 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    المحاضرة الأولى

    القصص القرآني

    *له فوائد عديدة بحيث أنه يوصل الفكرة بسرعة أكثر للمتلقين ،وباقتناع أكثر وكثيرا مايلجأ إليه المربي لتوجيه الفئة المستهدفة لنوع معين من أنواع التربية عبر القصص فيتلقاها ويتشربها ويقتنع به أكثر

    كلما كانت القصة مشوقة وتمس حياة الشخص كلما كانت أقوى فلو رجعتي قليلا في تدوين التاريخ والأدب لو جدتي أن العرب اهتموا بالقصص فكانت توضح مجالس كبيره للقصاصين ،إما لكسب مادي أوإما لترويج فكره معينه فمن أجل هذه القصص كثر الوضع في الحديث وكلٌ يضع فيما يهتم به فصاحب الحمام يضع حديث في الترغيب فيه ، وصاحبه الفاكهة يضع حديث في الترغيب فيه لأن المسلمين كانوا مهتمين بالحديث وتصدى أصحاب الحديث لهم وجلسوا للأحاديث الموضوعة وبينوا كذبها وعدم صحة إسنادها وكذب أصحابها لأن هؤلاء الوضعين كانوا يعلقون حديث موضوع باإسناد صحيح .فتصدوا لهم أصحاب الحديث



    تعريف القصص القرآني :

    القصة لغه: مأخوذة من القص وهو تتبع الاثر سواء كان هذا الاثر مادي أو معنوي فيقال قصصت أثره أي تتبعته مثاله (وقالت لأخته قصيه) أي تتبعي أثره وتسمعي أخباره وأنظري أين يذهب وماذا يفعل (فارتدا على آثارهما قصصا )أي رجعا يتتبعان الاثر لما ذكر لهما من وجود العبد الصالح

    منه القصاص 0ولكم في القصاص حياة) لأنه تتبع أثر الجاني حتي يمسك به ويقتص منه .

    المقص سمي مقصا لأنه يتبع اثر مايرسم له فيتبعه ومن ثم يقصه

    ويقصد هذا في المعنى المادي

    أما المعنوي هو تتبع آثار الامم الماضيه عن طريق الاخبار وأخذ العظة والعبره منها لأن أخبار الامم الماضيه لم تذكر هكذا وانما لاخذ العظة وليخاف الانسان أن يقع عليه مايقع على غيره فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ القران على المشركين ويقرأ عليهم أخبار الامم فكانوا يخافون أن يقع عليهم ماوقع لمن سبقهم (إن هذا لهو القص الحق )( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب).



    اصطلاحا: اخباره عن أحوال الامم الماضيه والنبوات السابقة وأيضا الحوادث الواقعة



    |أنواع القصص في القرآن

    1- عن أحوال الامم الماضيه ( قصص الامم الفاجره التي وقع عليها غضب الله لعدم طاعتهم لانبيائهم .

    2- النبوات قصص الأنبياء السابقين

    3- الحوادث الواقعة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كحديث القرآن عن الاسراء –غزوة أحد – الاحزاب –حنين – قصص الانبياء السابقين للرسول صلى الله عليه وسلم والذين بين الله نبوتهم مثل قصة نوح –عيسى ......ألخ هذه القصص تختلف فمنها ماتكرر كثيرا كقصة موسى عليه السلام ومنها ماتكرر مرتين ومنها ماذكر مرة واحده

    · قصص الامم الماضيه سواء قصة الامة مع نبيها وماحل لها من العذاب أو قصص أمم شك في نبوتهم كقصة الخضر مع موسى – ذو القرنين – أصحاب الكهف – مريم عزير وماذا تعتبر

    · قصص تتعلق بحوادث في عهد الرسول كقصة الإسراء والمعراج – الإفك – بدر- الأحزاب –زواجه من زينب وقعت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .



    انتهت المحاضره الأولى

    هذا ماستطعت كتابته خلف الدكتورة ومن ثم قمت بمراجعة ماكتبته ريم فجزاها الله خيرا ووفقها للخير وفتح لها أبواب الرزق



    وفقكم الله

    رزان
    رزان
    مشرف


    عدد الرسائل : 73
    نقاط : 67
    تاريخ التسجيل : 27/02/2008

    :-((( رد: تفسير موضوعي (2)

    مُساهمة من طرف رزان السبت مارس 21, 2009 8:59 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    المحاضرة الثانية
    تنوع القصص القرآني
    سرد القصة في القرآن على نوعين :
    1- تذكر مرة واحد فتذكر كحدث واحد ثم لايعيد ذكرها ه سواء في قصص الأنبياء أو قصة الني صلى الله عليه وسلم مثل قصة أصحاب الكهف وقصه البقره
    2- تذكر عدة مرات في عدد من السور مثل قصه موسى ونوح ولوط عليهم السلام وقد تذكر كثير ولكن أقل من عدد مرات ماسبق

    سرد القصص في القرآن له عدة فوائد : أو فوائد القصص
    1- أن قصص القرآن التي تذكر فيه قصص واقعية وليست خيالية وذلك أدعى لأخذ العظة والعبرة ولكي يعرف الانسان ان تطبيقها غير مستحيل قال تعالى (كذلك نقص عليك من انباء ما قد سبق وقد اتيناك من لدنا ذكرا )سورة طه آيه 99
    لماذا قصص القرآن قصص واقعية
    أ- لأجل أخذ العظة والعبرة ب- وليعرف الانسان ان تطبيقها غير مستحيل
    ج- التأثر فيها يكون أكثر لـتشد الانتباه يتأكد من هذه الفقره هل هي موجوده ام زائده
    2- أن قصص القرآن المتتالية يتبعها مواعظ وفواصل مثلا تأتي القصة ثم يأتي بعدها مواعظ وفواصل ثم قصة أخرى مواعظ وفواصل أخرى ليست ككتب التاريخ تسرد القصص تباعا من الفوائد لجعل القصص القرآن على هذا الشكل أ- لبيان إعجاز القرآن ب- الهدف من القصص ليس سرد بل هي تشمل على غرض أساسي اراد القرآن إبرازة إما أن يتبين هذا الغرض قبل القصة أو إما بعد القصه القرآني ليست كقصص التاريخ ج- حتى لايتعود الانسان ان تكون كل المواعظ قصص إنما تتنوع مابين موعظة وقصة – أمر ونهي لأن القصة نوع ترفيه يجذب الانتباه
    * طريقة لشد الانتباه إذا أردتي أن يتشرب الناس شيء معين قصي عليهم قصة .

    وحتى يتبين الخطأ نورد قصة وأخذت هذه الطريقة (السرد) من القرآن لإصلاح الناس .
    *عن طريق القصة وغير القصة أخذ مواعظ وأحكام.
    3- تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم وتقوية له قال تعالى (وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين )سورة هود 120وتثبيت فؤاده عن طريق ذكر الأنبياء ومااصابهم من اقوامهم وانك من أخوانك السابقين من الأنبياء وكذلك فيها تسليه لاصحابه لاتباعه وبيان ماحدث للمؤمنين قبل ذلك وان ذلك سنة الله في الكون ليس دوما الامر بالمعروف مطاع إذا أمرتي بالمعروف وجدتي معارضه سيكون أشد....فالتثبيت سواء في عهد الرسول أو بعده لان القران لم ينزل لفئة معينة ويعلم الله أنه سيأتي بعد عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أناس مؤمنون يضطهدون ويعذبون وكل ذلك تسليه لهم
    4- أيضاح أسس الدعوة التي جاء بها الأنبياء وأن جميع الأنبياء جاءوا يدعون الى التوحيد قال تعالى (وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون)سورة النحل آيه 25كل رسول بعث يأمن بالله قال تعالى (ان الدين عند الله الاسلام)سورة آل عمران آية 19 بيان مابعث به الأنبياء وأنهم بعثوا بالتوحيد وبيان الشرائع التى بعثوا بها ترسيخ أصول العقيده والأصول في جميع الشرائع لبيان أن دعوتهم واحده للعقيده ومكارم الأخلاق في السنة ضمن مكارم الأخلاق الحلال والحرام بعضها يتفق ويختلف مثل يتفق بتحريم إحلال الزواج وتحريم الزنا وتحريم الخيانه ونقض العهد أصول الشرائع كلها متفقه .
    5- التنويه بأصحاب هذه القصص والحكمةالتي أعطاهم الله اياها كمثل قصة تذكر في القرآن إلا حكمه أعطاه الله لأصحابها فتأخذ منها ويستفاد منها .
    6-بيان وتأكيد صدق الأنبياء السابقين وأن الله صرح بصدقهم وصدق رسالتهم وأن الله تعالى أصطفاهم على خلقه ونبائهم ويريد منا الله من خلال القصة الايمان لهؤلاء الانبياء وعدم التفريق بينهم والاعتراف باصطفائهم وفضلهم
    7- إظهار صدق النبي صلى الله عليه وسلم فالقصص القرآني الذي جاء به النبي يدل على صدقه وصدق نبوته لانه كان أميا لايقرأ ولايكتب ولم ينقله ممن قبله من اليهود والنصارى فيدل على صدقة فيما جاء به من هذه القصص والكتب سابقا ليست كعصرنا كانت كتبهم محفوظه عند مئة لاتتعداهم الى غيرهم فلا يقراها عموم الناس فالرسول لم يكن اختلاط بهم ولااطلاع لكتبهم .
    8- فيه تهديد للمعاندين والمكذبين وبيان جزائهم في الآخره وماحصل لسابقيهم سيحصل لهم وأيضا فيه وعد للمؤمنين المصدقين وبيان جزائهم لما حدث لمن قبلهم من النصرة والعزة والرفعة لانهم صدقوا بانبيائهم ففي قصص القران من بيان ابواب السعادة وابوبها التي يمكن ان تطرق كما طرقها الاولون وكذلك بيان اسباب الغواية وابوبها حتى تجتنب.
    9- سرد القصص القراني نوع من الدروس استفاد منه الادباء في طريقة سرد القصة واساليبها وكيفية رواية القصة والاهتمام بجوانب واهمال جوانب مثل الزمان – المكان- - الاعداد – المحاورات التي لافائدة منها قال تعالى (نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القران وان كنت من قبله لمن الغافلين 9سورة يوسف آيه 3
    كما استفاد منها أصحاب التربية في طريقة التأديب والتربية للأجيال وكيف تكون هذه التربية
    أيضا استفاد منها أصحاب علماء النفس في معالجة الأمراض النفسية وكيفية معالجتها فاهتم بنفسيات معينة طرق معها طرق معينة فأخذوا منها طرق التربية النفسية والادبية
    وهنا نستفيد منه في الاهداف التربوية وماكثرت الامراض النفسية الا بعد ان بعدوا عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

    الكتاب المقدس بالغ في تفاصيل القصة فيكون القارئ له كالدوامة دون معرفة مخارجة ومداخله وهذا ناتج عن اعتمادهم في البداية على حفظهم ثم ترجمته من لغه لأخرى لذلك ترجمة القران لاتجوز ولايتعبد بقراءته الا باللغه العربية


    بعض الفوائد من قصه أصحاب الكهف :
    1-رسخت أسس الدعوة وأن الدعوة إلى الله كانت أساس دعوة جميع الأنبياء
    2- التربيه والتعليم في إتخاذ لهم رئيس يرأسهم والنبي صلى الله عليه وسلم أمر أن كانوا ثنين يؤمر أحدهم
    3- الثبات على مبادئ الحق رغم كثرة المعارضين لاتجابه من هم أكثر منك بمن لايخاف الله فاعتزل حتى تقوى شوكتك
    4- الحذر لاينجي من القدر
    5- أن يأخذ المرء بالأسباب ولايعرض نفسه للمهالك
    6- لم يفصل القرآن في القصة كثيرا كالأسماء – الزمان – المكان الخ
    7- انعزالهم لأخذهم الراحة في عباده الله .
    8- نصرة أصحاب الكهف لانهم أخذتهم النومة حتى ذهب من هددهم وصبحوا في وقت عز فيه دينهم بدليل قوله(لنتخذن عليهم مسجدا) وذلك لتعظيمهم
    9- لم يعارضوا أهل الباطل لقلتهم وكثرة عددهم التحرز والبعد عن مواطن الفتن
    10- البحث في المسائل التي لافائدة منها فيها اضاعة للوقت والجهد
    11- حماية الله لأوليائه
    12- ليس هناك فائدة من ذكر العدد فيذكرهم الله بلفظ الجماعة فليست العبرة بالعدد إنما بالغلبة
    إلى هنا انتهت المحاضرة الثانية
    وبالنسبه لفوائد من قصة أصحاب الكهف إذا كانت داخله معنا في الإختبار سيتم بإذن الله تصوير الملزمة التي تتحدث عن قصة أصحاب الكهف وأعطائها لطالبات ووفقكم الله
    هذا ماستطعت كتابته خلف الدكتورة ومن ثم قمت بمراجعة ماكتبته ريم فجزاها الله خيرا ووفقها للخير وفتح لها أبواب الرزق
    كلــ بكن اعجاب ـــي
    كلــ بكن اعجاب ـــي
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 30
    نقاط : 21
    تاريخ التسجيل : 06/03/2008

    :-((( رد: تفسير موضوعي (2)

    مُساهمة من طرف كلــ بكن اعجاب ـــي الثلاثاء أبريل 14, 2009 7:26 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المحاضرة الثالثة



    مزايا القصة:

    1-أن القصة في القرآن ربانية أي أن الله هو الذي قص هذه القصص قال تعالىSadنحن نقص عليك أحسن القصص) فمصدرها رباني ولذلك فإنها تأخذ منها فوائد جما.

    2-أن القصة في القرآن حقيقية ليست خيال فلما تكون حقيقية تكون أكثر عظة وعبرة لأنه يمكن تطبيقها ويمكن أن تقع حالياً أو في الأحداث الجارية.

    3- أن القصة في القرآن سواءً المكررة أو الغير مكررة أنها موزعه في القرآن وليست مجموعة أو في سور متتالية فتوزيعها لأخذ العظة والعبرة من توزيعها في القرآن لأن القرآن يتحدث في موضع معين ثم يأتي بالقصة فيكون هناك مناسبة بين القصة والآيات التي تحدث عنها فترتيب القصص فيها عظة وعبرة ولربط مابين الآيات والقصة.

    4-الإعجاز في سرد هذه القصص فنجد أن القصة في القرآن حينما سردها الله عز وجل تختلف عن سرد البشر في أن سرد القرآن فيه إعجاز بحيث يتأثر في الشخصية التي في القصة ،سرد القصص في القرآن بأنه لا يذكر إلا الأحداث المستفادة وفي الربط بين الأحداث بحيث أن القارئ لا يلاحظ نقص في هذه القصة لأن القرآن لما يعرض قصة معينة لا يعرض جميع أحداثها وإنما يعرض ما يستفاد منها.

    5-التكرار الغير المخل فتجد أن القصة قد تكرر في القرآن لكن هل نحس بملل من هذا التكرار؟ لا نحس بملل لأن عرضها في كل سورة يختلف عن السورة الأخرى .



    ومن فوائد التكرار في القرآن:

    1- هو إظهار الإعجاز في قصص القرآن بأن القصة تكرر مع أحداثها بما يناسب الآيات ومع ذلك تقع في التحدي على أن يأتوا بمثلها مع تكرارها.

    2- فيه إظهار بلاغة القرآن في أنه مع التكرار لا يحس السامع بالملل .

    3-ومن قوة الإعجاز أنه مع التكرار فكل قصة مع تكرارها يؤخذ من الفوائد والعبر مع تكرارها ما لا يؤخذ من قبلها. لأنه لما تساق القصة عبر آيات فإنها مناسبة لهذه الآيات .



    *لقد استفاد علماء التربية والتعليم من سرد القصص في القرآن في مجال التعليم فاستفادوا منها:

    1- في بناء الشخصية

    2- في قوة التخيل والإدراك

    3- الاستفادة من سلوكيات القصص.

    - فالقصة القرآنية تربي النشأ عن طريق الأحداث الواردة في القصة وتأثيرها على النفس.

    - والقصة القرآنية تربي عن طريق الأشخاص في القصة كيف ذلك؟

    فأغلب ما تعرض شخصيات الأنبياء فطريقة عرض هذه الشخصية وكيف كان هؤلاء الأنبياء نماذج للشخصية المؤمنة.

    - وعن طريق التربية في كيفية التعامل مع أقوالهم وحسم المشكلات والحل لها فتكون الشخصية بها مقومات الإيمان وثباتها في معالجة مشكلاتها والقضايا التي تعرض عليها .

    - التربية عن طريق الحوار مثل التربية في قصة موسى والخضر بين رجل صالح معلم ونبي متعلم.

    الاستفادة من الحوار بين العالم والمتعلم وأخذ الأدب منهما والحوار بين موسى وفتاه يؤخذ منها طريقة الحوار والتربية عن طريقها. ومن أمثلة ذلك صاحب الجنتين- وموسى وفرعون- وإبراهيم والنمرود ومع قومه.

    فأكثر القصص عن طريق الحوار أما الأنبياء وأقوامهم أو موسى والخضر وأمه وأخته فهذه الطرق في الحوار يستفاد منها:

    الحوار في القصة مقيد ويمكن أن يجعل كمدخل للتربية والتعليم والدعوة فالقصص التي أوردها الله استفدنا منها عن طريق الحوار والتحدث فبين كيفية الاستفادة من الحوار فلا بد أن يكون هناك حوار بين جميع الفئات الذين بينهم ترابط تعليمي أو دعوي أو غير ذلك. فبدأ علماء التربية يربون الأجيال عن طريق الحوار لأنه لما يربي عن طريق الحوار يعرف الذين أمامي ما الذي عنده وأعطيه الذي عندي.


    (قصة لقمان الحكيم )

    ذكرت مرة واحدة في القرآن الكريم.

    معنى الحكمة:
    لغة/ يقال حكمت الشيء أو حاكمته أي منعته المنع عموماً أو للإصلاح ،ومن هنا قيل للحاكم أنه حاكم لمنعه وقوع الظلم بين الناس وقيل للحكمة أنها حكمة لأنها تمنع من الوقوع بالجهل والحكيم العالم وحكمة الدابة أي منعتها عن طريق اللجام والحَكم بفتح الحاء هو المتقن للشيء وقد حكم أي صار حكيماً وحكمته في ملى أي أجمعت إليه أكمله ويقال يحاكموا إلى فلان أي يخاصموا إليه ليحكم بحكم.

    -وتختلف الحكمة باختلاف على من تطلق؟

    فالحكمة من الله معرفة الأشياء وإيجادها على ما به الأحكام بما يمكن ومن الإنسان معرفة الموجودات وفعل الخيرات وقد وصف لقمان بذلك.

    اصطلاحاً/ معرفة الحق والخير والعمل به كالتكاليف الشرعية وأيضاً القرآن حكيم قال تعالىSadأحكمت آياته) لتضمنه الحكمة.فالقرآن حكيم لا اضطراب فيه.

    - الحكمة في القرآن وردة على عدة معاني؟

    لقمان قيل أنه حكيم أي ذا حكمة في أقواله وتصرفاته ومما قيل عن الحكمة معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم فلا يقال لكل إنسان عالم إلا لمعرفة لأخذه الأحكام وانتقائه ما ينفعه وإعطائه للناس باختصار حكيم.

    وقد يقال للطبيب حكيم وسمي لقمان بالحكمة أي العلم النافع أفضل العلوم بحيث كان لقمان كلامه دل على أشياء عظيمة مع أن كلامه مختصر فنتقى أفضل مايعلم.

    *من هو لقمان ومن أي مكان؟

    من أي مكان من بلاد النوبة من أهل أبله قال السهلي:" كان رجل صالح ذا عبادة قيل أنه كان قاضي في زمن داود وقيل أنه كان عبد حبشي نجاراً"

    - هناك شخصان يطلق عليهما لقمان الحكيم ولقمان عاد؟

    الروايات التاريخية جعلتنا بين الشخصيتين فلقمان الحكيم وجد في عهد داود عليه السلام ولكن هل كان قاضي أم لا هناك اختلاف فيه أما لقمان عاد فكان من قوم عاد الذين كان نبيهم هود عليه السلام وبين هود وداود زمن كبير وأنبياء كثيرون.

    قيل في نسبه:أنه لقمان بن عاديه بن لجين بن عاد بن عوص فلما ذكر في مسماه عاد قالوا أنه هو الذي في زمن عاد.

    لقمان الذي في زمن عاد كان حكيم. ولقمان اسم أعجمي ليس عربي وقيل أنه عربي مأخوذ من اللقم.



    (ومنهم من زعم أنه عرضة عليه النبوة فخاف من أعبائها فاختار الحكمة لأنها أسهل عليه) قال ذلك قتادة وقال ابن كثير عنها أن هذه الرواية ضعيفة ،وعن عكرمة أنه قالSadكان نبي) وهذا ضعيف لكن المشهور عند الجمهور أنه كان حكيماً ولياً صالحاً نص على ذلك غير واحد من السلف منهم مجاهد وابن عباس.

    يقول ابن مشير على الكشافSadفي هذا بعد بين لأن الحكمة تنحط عن أدني درجات النبوة وليس من الحكمة أن يختار الحكمة ويترك النبوة) ومما بين أنه ليس نبي لأن الأنبياء يختارون من أواسط أقوامهم وهو من الروايات أنه عبد حبشي فا الأنبياء يختارون من ذوي الحسب والنسب.

    *قصته مع ابنه:

    يقال أنه كان كثير النصح لأبنه ومن مخافته عليه أنه نصحه ،أيضاً ممن يستعرض قصة لقمان مع ابنه يجد أنه ليس فيها حوار فقال(يا بني) يؤخذ من ذلك حسن الاستماع وتقرب الأب من الابن، ترتيب الأوليات في النصح فبدأ بالشرك لأهمية هذا الأمر.

    التلطف والتودد مع المخاطب(يا بني) ،أن من البر بالآباء عدم مقاطعتهم ،وأن النصيحة تتخللها التودد والتقرب.

    لفت في البداية كي ينتبه بالنداء ،القالب الذي قدم فيه النصيحة وهو الموعظة والموعظة لا تأتي في كل حين بل بعض الأحيان.

    (وهو يعظه) هناك للقمان مواقف لأبنه غير الموعظة وإذا أردت أن يستمع إلى موعظتك فلا تكن واعظ بل مربي واعظاً سواء بالتعليم أو المعاشرة الحسنة فالواعظ لا بد أن يكون له صلة مع من يعظه حتى يكون أدعى للاستماع إليه .

    أن يبدأ الإنسان بنفسه ومن لهم صلة قرابة لأنهم أحق الناس بالدعوة.

    أن مسؤولية الأب أن يكون مراقب وموجه لأبنائه بأن يعظهم والموعظة تكون بالقول والفعل فقد سبقها الفعل بإتيان الله الحكمة فالحكمة قول وعمل (وإذ قال) أتى دور القول بعد العمل لما قال(لا تشرك بالله) بين له الأسباب التي نهاه لأجلها عن هذا العمل .

    الاحترام ما بين الواعظ والموعوظ لأن الواعظ قدم الموعظة مع سببها والموعوظ استقبلها لأنه قدم له السبب.

    من ضمن شكر النعمة توصيلها للناس فلا يكتفي بنفسه .

    ربط الموعظة بالواقع وضرب الأمثلة حتى تكون الموعظة أدعى للقبول وأكثر وقع على النفس وعلى الواعظ أن يكون لديه الأدلة العقلية والنقلية ،والتنوع بين الأساليب في الأمر والنهي وتنوع الخطاب ما بين المخاطب والغائب ،وعلى الواعظ أن يبين للموعوظين أنه لا يريد مصلحة ذاتية وهنا يدخل الشك هل كان ابنه أولا؟؟

    نقول أن النصيحة تقدم للكل وليس للأقربين فقط فلم يذكر اسم الابن لعدم أهميته وذكر اسم لقمان لأهمية ذكره والاقتداء به ولرفع ذكره .

    ينبغي على الواعظ أن يستدل بأسماء الله وصفاته حتى يستشعر السامع أهمية هذا الشيء



    flower دعواتي لكن بالتوفيق.
    كلــ بكن اعجاب ـــي
    كلــ بكن اعجاب ـــي
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 30
    نقاط : 21
    تاريخ التسجيل : 06/03/2008

    :-((( رد: تفسير موضوعي (2)

    مُساهمة من طرف كلــ بكن اعجاب ـــي الإثنين أبريل 20, 2009 2:19 am

    بسم الله الرحمن الحيم

    المحاضرة الرابعه


    (قصة إبراهيم عليه السلام)
    ذكر عدت مرات في القرآن الكريم،فإكثار الله من ذكره دليل على فضله كما يقول العلماء زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى وذكرها كثير من العلماء في كتبهم كابن كثير في البداية والنهاية والطبري.
    فالقرآن ذكر دعوته وامتحان الله له ولم يذكر تاريخه ومتى ولد ،فإبراهيم عليه السلام ذكرت قصته في عدد من السور في البقرة والأعراف والأنعام وهود ويونس ومريم والعنكبوت والصافات والحجر والمؤمنون فيدل على عظم فضله عليه السلام فهو أفضل الأنبياء وأبو الأنبياء واتخذه الله خليلاً قال تعالىSadواتخذ الله إبراهيم خليلا) كما اتخذا الله الرسول صلى الله عليه وسلم خليلاً وأنه أبو الأنبياء Sadوجعلنا في ذريته النبوة والكتاب)وهذا فضل عظيم له في أن جعله أبو الأنبياء فإبراهيم تأخر عنه الولد وبعدما جاءه الولد أمر بذبحه فنجح في اختبار الله وأطاعه فجعل الله بدلاً عن ذلك أنه أبو الأنبياء وهو أفضل الأنبياء أخرج مسلم "أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا خير البرية فقال ذاك إبراهيم عليه السلام"قال النووي في شرح الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ذلك احتراما وتواضعا وإلا فإن النبي صلى الله عليه وسلم هو خير بني آدم لقوله عليه الصلاة والسلام:"أنا سيد ولد آدم ولا فخر" فا الله فضل إبراهيم في جعله أبو الأنبياء فهو أبو الأنبياء لمن جاء بعده ومن كان معه أو قبله لم يكن أباً لهم فهو أباً لمن جاء بعده وفيه بيان لفضله وصبره لِما أمتحن به عليه السلام .

    فضائل إبراهيم عليه السلام:
    فضائل إبراهيم عليه السلام يصعب حصرها.
    *المفاضلة بين الأنبياء:
    أن الأنبياء بينهم تفاضل لقوله تعالىSadوتلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض)ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"أنا سيد ولد آدم ولا فخر" فأفضله الرسول صلى الله عليه وسلم ثم أبو الأنبياء .
    كيف نوفق بين الآية والحديث السابقين وبين قوله تعالىSadلا نفرق بين أحد من رسله) وبين قول الرسول صلى الله عليه وسلم:"لا تفاضلوا بين الأنبياء"وبين قصة اليهودي عندما جاء إلى رسول الله وفضل موسى............الحديث ناقص).
    نقول أن الله فضل بين الرسل لقولهSadتلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) أما قوله Sadلا نفرق بين أحد من رسله) أي المؤمنون لا يفرقون بين الرسل باجتهادهم فنؤمن بهم على حد سواء لأن التفاخر هو الذي يؤدي إلى منازعة فالتفاخر الذي يؤدي إلى منازعة والغلو منهي عنه لأنه يؤدي إلى انتقاص الأنبياء عليهم السلام وانتقاصهم كفر بالله عز وجل لأن الله هو الذي اصطفاهم على خلقه فلا نفضل بينهم إلا من فضله الله عز وجل أما ما لم يرد فلا مفاضلة بينهم بل يساوى بينهم لأن ذلك يؤدي إلى انتقاصهم .
    فلو أراد أحد أن يفاضل بينه وبين يونس عليه السلام أو بين واحد من البشر لأن يونس لم يصبر على دعوته فيقول أنا أفضل منه هذا غير جائز وكفر لأنه انتقص النبي يونس عليه السلام لأن الله عز وجل هو الذي اصطفاه فا الأنبياء أفضل الخلق لاصطفاء الله لهم.

    *وصف الله عز وجل له بالأمة لقوله تعالىSadإن إبراهيم كان أمةً):
    ومعنى ذلك أنه هو الجامع لجميع خصال الخير فاتخذه الله خليلا ومن ألي العزم من الرسل وأول من يكسى من الناس يوم القيامة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم لأبن عباس رضي الله عنهما :"أن أول من يكسى إبراهيم" ،أنه من مكانته كان الرسول صلى الله عليه وسلم شبيه له لرفعة مكانة للنبي صلى الله عليه وسلم ولإبراهيم عليه السلام فهو أشبه الأنبياء به ومن أعظم خصال الخير التي اتصف بها إبراهيم عليه السلام هو مبادرته إلى دعوة التوحيد وهي من أعظم الأشياء التي يدعى إليها فالأمة بحاجة إلى هذه الدعوة ولا فرق بيننا وبين الكافرين إلا هذه الدعوة دعوة التوحيد فالركن المهم في حياتنا هو التوحيد فإذا تحطم تحطمت جميع حياتنا لذلك كانت أول دعوة دعا إليها إبراهيم هي التوحيد فدعا قومه وأبيه وكان ذلك بعد تفكر في ملكوت السموات والأرض فعرف أنه لا خالق ولا رازق إلا الله فبدأ الدعوة إلى هذا التوحيد فدعوته للتوحيد بعد أن أصبح فيه وتفكر في ملكوت السموات والأرض قال تعالى:" وجاء ربه بقلب سليم" سليم أي منقى من الشرك فليس فيه شرك Sadواتبع ملة إبراهيم حنيفا) فليس هناك أحسن من التوحيد والحنيف الموحد قال تعالىSadقل بل ملة إبراهيم حنيفا)وكانت دعوة إبراهيم قولاً وعملاً وإبراهيم بدأ الدعوة منذ كان صغيراً فقد كان هو الموحد فقط هو وامرأته وابن أخيه لوط عليه السلام هم الذين كانوا موحدين أنا باقي قومهم فكانوا على الشرك.فمنذ صغر سنه وهو على التوحيد قال تعالىSadولقد آتينا إبراهيم رشده وكنا به عالمين)، فبدأ بدعوته للتوحيد بأبيه فبدأه بأبيه دليل أنه بدأ بأقرب الناس إليه ثم بدأ بقومه ثم ما حدث من المحاورة والمجادلة ما يستفاد منه:
    1-أنه بدأ الدعوة للتوحيد من صغره فكان يتفكر في ملكوت السموات والأرض وأنها عبادة توصل للتوحيد عن طريق التفكر فأصبح الإيمان بالتوحيد يقيناً فالله بين لنا تفكر إبراهيم بقولهSad فلما جن عليه الليل رأى كوكبا......فلما رأى الشمس بازغةً .....فلما رأى القمر بازغاً.....) ثم توصل إلى أنها كلها مخلوقات تظهر وتغيب فهي خاضعة لقوانين وهذا القانون أوجده الله لهما فلا يمكن أن توجده هيا بنفسها.

    *سؤال إبراهيم لربه أن يريه إحياء الموت:
    لما سأل إبراهيم ربه أن يريه أحياء الموتى. إبراهيم رسخ عقيدة الإيمان لمن يفكر في الكون وهو أبو الأنبياء فنحن أحوج إلى هذا الترسيخ فالله يعرضها لأجل الإقتداء وأنه نبي أراد أن يثبت الإيمان فنحن أحوج لذلك فالإيمان يأتي عواصف ولا يمكن أن يثبت ويرسخ الإيمان إلا بالتفكر.
    بدأ إبراهيم من صغره بالتفكر فلما ذكر الله لنا قصة دعوته لأبيه وقد كان صانع للصنم ولم يهتدي وعليه فعلى المسلم أن يحكم عقله مع الشرع فلا يتأثر بالمؤثرات الخارجية فتحكيم العقل مع الشرع .لأن الله أتي بمجادلته مع أبيه وقصة المشركين وأنهم تأثروا بآبائهم وإبراهيم لم يتأثر فعلينا أن نحكم العقل مع الشرع.فعرف أن الله حق وبدأ بدعوته عندما قال الله تعالىSadواذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً نبيا) فكان إبراهيم صديقاً نبيا فالدعوة للتوحيد لابد أن تكون معها علم وإلا تكون على جهل وضلال فلا بد من العلم والتفقه فلقد كان صادقاً في دعوته مع الناس ومع نفسه وآتاه الله العلم فلم يدعوا إلا مع وجد العلم وهذا لابد أن يكون شأن الدعاة التسلح بالعلم وليس كما حدث مع النصارى عندما قال تعالىSadغير المغضوب عليهم ولا الضالين)
    المغضوب عليهم هم اليهود عرفوا الحق ولم يتمسكوا به والضالين هم النصارى عبدوا الله على جهل ومن جهلهم أنهم ابتدعوا الرهبانية قال تعالىSadورهبانية ابتدعوها ما كتبناها ) فجعلوها تقرب لله على جهالة فلما كانت على جهالة انحرفوا قال تعالىSadفما رعوها حق رعايتها) فبين أن إبراهيم لما دعا، دعا على علم ولم يدعوا على جهالة لأن من يدعوا على جهالة لا تستمر هذه الدعوة فعباد الله لابد أن يكونوا على علم.

    ما يستفاد من دعوة إبراهيم عليه السلام من دعوته لأبيه:
    1-أن إبراهيم لما بدأ دعوته لأبيه بدأ بأقرب الناس إليه قال تعالى Sadوأنذر عشيرتك الأقربين)وقال تعالىSadقوا أنفسكم وأهليكم نارا).
    2-قالSadيا أبت لم تعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا) ،(لم تعبد مالا يسمع) على الداعية الربط بين ما يحسه الإنسان ومالا يحسه فالله عز وجل غير محسوس لكن ما أوجده محسوس.
    3- كذلك التلطف في دعوته بقوله(يا أبت) ففي مناداته لأبيه تلطف مع أنه مشرك
    4- المحاورة العقلية فهو يعمل عقله لأن الدين لا يخرج عن العقل فالله لا يريدنا أن نعبده على جهالة فالعقل له محدود فنجعل له حدود فلا نوجه العبادة إلا لمن نرتجي منه نفع .
    5-أنه بدأ بالاستفهام(لما تعبد) فالاستفهام يفتح ذهن المخاطب للوقوف والإقبال على ما يقال،فيجعله يقف ويتفكر فأسلوب الاستفهام في الدعوة يجعل من أمامك يحتار في الإجابة ويجعله بحيرة حتى يجعل عقل أبيه يتفكر فيحاول أن يأتي بشيء مقنع ويقرره من الداخل حتى لو أظهر خلاف ذلك للخارج فيجعل الإنسان في صراع بينه وبين نفسه بين الحق والباطل.
    6-تودد إبراهيم عليه السلام لأبيه مرة أخرى وتحبب وتقرب إليه وبين له أنه يدعوه على علم (يا أبتي إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك)فهناك معبود يتصف بصفات لا تتصف بها هذه الأصنام أي عندي علم لم يتصف بصفات الإلوهية فاتبعني أهدك صراط سويا.
    7-كان يتودد إلى أبيه باستمرار فكا إنسان له حق يعطاه وإن كان غير مسلم فلا يحتقر الأبوان لمعصيتهم فإن حقوق الأبوان لهما عظيمة مهما كان تعملهما مع الابن فالأبوان تعطى حقوقه كاملة.
    8- بين لأبيه أن هذه الأصنام في عبادتها عبادة للشيطان(يا أبت لا تعبد الشيطان) وقوله الشيطان فيه دلالة على أن الشيطان مفهوم عندهم ومعروف عداوته منذ عصر آدم عليه السلام وأن أبوه يعلم ذلك فأتى إليه بما يعلم أنه عدو له حتى لا ينكر فلم يقل له مباشرة [اعبد الرحمن] فلم يأمره بالعبادة فلم يأته مباشرة من مفهوم المخالفة ولا يتصدى للحوار إلا من لديه علم حتى لا يكون هو المغلوب لأن الخصم يكون لديه قناعات فالمحاور لابد أن يكون لديه القوة في الدعوة للعلم حتى يستطيع أن يحاور وتنوع أسلوب الحوار بين إبراهيم عليه السلام وبين أبيه يستفاد منها في أساليب الحوار للتحاور مع المخالفين مع معرفة ما لديهم فإبراهيم فتح الحوار مع أبيه ومع قومه لمعرفة ما لديهم .
    (مالا يغني عنك شيئا)أي لا ينفعك شيء وعموم المشركين مقرين بتوحيد الربوبية وهو هنا يربط بين توحيد الإلوهية والربوبية فكيف تصرفها لمن لا يسمع فإذا أقروا بتوحيد الربوبية يستدل به على الإقرار بتوحيد الإلوهية لأن بينهما تلازم لا ينفصلان

    9-(وتلك حجتنا) الحجة:الاستدلال بما يؤمن به وهو ثابت عندهم وهو توحيد الربوبية على إثبات توحيد الإلوهية وهذا مهم في الدعوة الاستدلال بما هو ثابت وسلامة القلب فلا يتصدر للدعوة إلا من أخلص له وعظم التوحيد في قلبه ،فعبادتهم للأصنام عبادة خوف وتقرب .
    (يمسك عذاب من الرحمن) فالخوف عبادة لا تصرف إلا لله ومن صرفها لغيره فقد أشرك




    مع دعواتي بالتوفيق king
    avatar
    leady-4-my-self
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 12
    نقاط : 2
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008

    :-((( رد: تفسير موضوعي (2)

    مُساهمة من طرف leady-4-my-self الثلاثاء أبريل 21, 2009 12:50 am

    عزيزاتي ..هذي المحاضرة الخامسة كتبتها حنان الله يجزاها خير

    هي موجودة في التصوير لكن بلغني انها ليست عند الجميع..دعواتي للجميع بالتوفيق
    بسم الله الرحمن الرحيم

    المحـــــاضرة الخامسة

    مدخل } ..
    من فعل معصية بالسر خيفة من الناس فإنه جعل الله أهون الناظرين إليه .. !

    كان ابراهيم عليه السلام موحدًا داعيًا للتوحيد منذ نعومة أظفاره ، كان أمة قانتًا ، وكان مقتنعًا بالتوحيد [ فمن لا يقتنع بالشي لا يدعو إليه ] ، قال تعالى : [ إذ جاء ربه بقلب سليم ].
    كان عليه الصلاة والسلام يمقت عبادة الأصنام فهي من الجاهلية ولا تنفع ولا تضر ولا يخاف منها ولا تحب ولا يرجى منها ؛ فكان إبراهيم يوجه عبادته كلها لله تعالى .
    " سليم " : من جميع أنواع الشرك وما يقدح فيه من خوف ومحبة ورجاء لغير الله .
    وقوله تعالى : [ ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ]
    إذا وقع التوحيد في القلب أصبحت المحبة والخوف والرجاء لله وحده فإبراهيم لما اخلص لله لم يخف من قومه لما كسر أصنامهم وهذا فعل عظيم لأنها معظّمة عندهم فكيف يتجرأ على كسرها .. !؟
    فلما تمكن التوحيد تقدم محبة الله والخوف منه والرجاء إليه على كل شئ ؛ ذلك بأن الله يحمي عبده المؤمن .
    وللأجداد حكاية .. =)
    [ يروى أنه في الحرب العالمية قيل لأناس من أهل نجد : ستغير عليكم طائرات تضربكم بالصواريخ . فقال أحدهم متهكمًا : هل هي فوق الله أم تحته .. !؟ قالوا : بل تحته ، فقال : إذن فبما أن الله فوقها فلن نخاف إلا منه ]
    نعود للمحاضـــرة ,’

    • عقيـــدة الولاء و البراء عند إبراهيم عليه السلام :
    [ إن إبراهيم كان أمة قانتًا ] لكونه يعدل الأمة بتوحيده وولائه وبرائه إذًا استحق أن يكون أبو الأنبياء وخليل الله .
    أصّل عقيدة الولاء و البراء فكان أمة بولائه وبرائه والأمة عمومًا أحوج ما تكون للولاء و البراء ، فمن موالاته للمؤمنين [ رب اجعل هذا بلدًا آمنًا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ] ، [ وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر ] ، أيضًا من ولائه : الدعاء والنصرة ، بناء البيت ، افتدى بابنه ، تركه لأهله في واد غير ذي زرع . ومنه أيضًا دعاؤه لهم : [ ربنا وابعث فيهم رسولًا منهم ] ، ومنه : دفاعه عنهم وعن لوط عليه السلام : [ فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط ].
    أما براءته من المشركين :
    قوله : [ واعتزلكم وما تدعون من دون الله ] لعبادتهم غير الله ، أيضًا اعتزل أبيه وتركه لعبادته غير الله تعالى ؛ فنحن نستفيد أن عقيدة البراء لا بأس بها بيننا لكن لابد أن تقوى وتثبت ، فمن نادى بالتقارب بين الأديان والمذاهب فهذا تمييع لعقيدة الولاء و البراء ؛ فلابد من البراءة من المشركين عمومًا عقيدة وأشخاصًا إلا إن كانت المصلحة العامة تقتضي عدم البراءة من أشخاصهم - كأن يكون بين ظهرانيهم والقوة والسلطة لهم – لكن عمومًا لابد من البراءة من عقيدتهم [ إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله ] الأولى أن نتبرأ من الشخص ثم العقيدة لذا ابتدأ بالأشخاص ؛ ويجب مع ذلك اتقاء الله فيهم فلا يظلمهم ولا يحرمهم من حقهم عليه لقوله تعالى [ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ] و كما قال عليه الصلاة والسلام : [ لا يجد ريح الجنة من قتل مستأمنًا ] .
    ولا يستقيم أحدهما دون الآخر ؛ فلا يمكن أن يستقيم الولاء دون البراء أو البراء دون الولاء فهما ككفتا الميزان .
    [ قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم ] فنجد الآن البراء من العقيدة لا الأشخاص ؛ والحق حتى الأشخاص ولكن اتقاء الله فيهم و إعطائهم حقوقهم ، يقول إبراهيم عليه السلام : [ كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة و البغضاء أبدًا حتى تؤمنوا ]. أيضًا لابد أن يكون للمؤمنين كما كان لإبراهيم عليه السلام بالدعاء والمدافعة والنصح للمؤمين بجميع أنواعه .
    البراء أوضح من الولاء في عصرنا ‘ لأن المسلم لا يود لأخيه المسلم ما يود لنفسه فالكل نفسي نفسي إلا من رحم الله ، فعقيدة الولاء لم تفعّل .
    من مظاهر البراء :
    مقاطعة منتجات الكافرين .
    عدم تقليدهم في مظهرهم الخارجي أو عاداتهم الاجتماعية وأعيادهم .
    من مظاهر عدم الولاء للمسلمين :
    ترك التسليم عليهم فالسلام مقتصر على من يعرف وحسب .
    عدم البر والصلة والنصح ، وقد كان إبراهيم محييًا لهذه العقيدة في الدعاء لهم .
    أخلاقه عليه السلام :
    اشتهر بالجود والرفق والحلم ، أُمر نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – بالاقتداء به و اتباعه [ ثم أوحينا إليك أن اتبع مله إبراهيم حنيفا ] ، [ قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا ].
    يتمثل رفقه بأبيه ، ودعوته لقومه ، وكذلك اتصف بالحكمة ، وبأنه منيب راجع لله [ لحليم أواه منيب ] ،
    ومن أخلاقه مقابلته لأبيه بالحسنى [ قال لأرجمنك واهجرني مليا] فرد إبراهيم عليه السلام : [ قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا ] ومن رفقه تكرر قوله [ يا أبتِ ] والرفق كما قال الرسول عليه الصلاة و السلام : [ ما كان الرفق في شي إلا زانه ] لكن مع رفقه كان قويًا شديدًا في الحق عليه الصلاة والسلام لأنه قال : [واعتزلكم وما تدعون من دون الله ] ثم قال : [ فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ] ، أيضًا لم يدعو عليهم بل اكتفى بالاعتزال ، ومنه ايضًا شجاعته في تحطيم الأصنام ، ومنه اتصافه بالصبر لما أُمر بوضع ابنه وزوجته في واد منقطع ، و والصبر عند أمره بالذبح وصبره كذلك في دعوته لأبيه وقومه .
    ابتلاءات إبراهيم عليه السلام :
    [ ألم – أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ] .
    أشد الناس ابتلاء الأنبياء ؛ لترتفع درجته فلرفعة درجته كثرت ابتلاءاته .
    ويعرف قوة إيمان العبد بصبر على ابتلاءاته [ ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ]
    [ وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُه بكلمات فأتمهن ] ، ابتلي بسخرية قومه ، وكما قال الشاعر :
    وظلم ذوي القربى أشد مضاضة * على المرء من وقع الحسام المهند ِ
    أيضًا : محاجتهم له في ربه وخاصة " النمرود " أيضا وضعه في النار وحرقه ، وأمره بذبح ابنه اسماعيل عليه السلام ، ومنه أمره بوضع ابنه وزوجته بواد غير ذي زرع ، وإبطاء الولد عليه ، وأخذ الجبار لزوجته ؛ لكن هناك بشــــــــرى : أن في كل الابتلاءات سيأتي البديل إن صبر ..
    وقال تعالى : [ ومن الناس من يعبد الله على حرف ] ، [ ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ] .
    البديل : أجمعت عليه الأمم ؛ فليس هناك أمة إلا تريد أن تنسب إليه [ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ].
    أيضًا جعل الله دعوته إلى يوم القيامة حنيفية فكل دعوى الأنبياء لا تخرج عن دعوته .
    أبطأ عنه الولد فجعل الله في ذريته النبوة والكتاب ؛ فمن ذرية اسماعيل خرج أفضل الأنبياء محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه ، ومن ذرية اسحاق خرج جميع الأنبياء إلا محمدا .
    النار التي رمي فيها جعلها الله بردًا وسلامًا ؛ ولو لم يأمرها أن تكون سلامًا لتجمدت .
    لما ترك زوجته وابنه : كان الجزاء أن جعل أفئدة من الناس تهوي إليهم في ذلك المكان المنقطع ؛ فأغلى بقعة في العالم هي التي بجانب الحرم ، من الاعجاز في الآية : لو لم يقل " من " لحنت إليه قلوب الروم والفرس .
    أما في ذبح ابنه : فإلى الآن يذبح في نفس اليوم وعلى سنته ؛ نتيجة انقياده لأمر ربه .
    أيضًا اعتنى إبراهيم بأمن الفكري والاجتماعي والجسمي . فلأمن يكون في الضرورات الخمس ولا يكون في أمر دون آخر.
    قوله : [ وكيف أخاف ما أشركتم و لا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون ] .
    فالأمن الحقيقي : الأمن في الدين . والدليل : [ الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ] المراد هنا الأمن الديني .
    فإذا هل خطورة السلاح مثل من يدعو إلى الإلحاد والتفكك ؟
    قال تعالى [ والفتنة أكبر من القتل ] وقال : [وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ] فسبب الأمن اجتناب عبادة الأصنام ، أيضًا نرى أنه في سيرته كان يكثر من الصلاة والدعاء مثال ذلك : لما وضع ابنه وزوجته دعا لهما وهو يصلي وكذلك لما أمر بذبح ابنه ولما أخذ الجبار زوجته ولما وضع في النار صلى ودعا الله تعالى .
    من الأقوال الخاطئة : [ أقل شي نقوم به الدعاء ] فأكثر شي أن ندعو ويكفينا : أنه " لا يرد القضاء إلا الدعاء" .
    أيضا لما كان في شخصيته كان شخصية مفكرة [ من تفكره وتأملاته في الكون وتحطيمه للأصنام مع ترك كبيرهم والتخطيط والتنفيذ في يوم الزينة ولما سألوه رد عليهم قائلًا : [ بل فعله كبيرهم هذا فسألوهم إن كانوا ينطقون ] فردوا : [ لقد علمت ما هؤلاء ينطقون ] فدعاهم بما هو مقتنع به وهو لم يكن انفعاليا بل كان حليما ومفكرا ومخططا .
    قصة الذبيح :
    الأدلة على أن الذبيح هو إسماعيل عليه السلام :
    قوله تعالى : [ فبشرناه بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ] .
    وقوله [ فلما بلغ معه السعي ] أي : صار كبيرًا يتعلق به ثم قال : [ وبشرناه بإسحاق نبيا ] فالتبشير بعد الرؤيا .
    ولقول الرسول عليه الصلاة والسلام : [ أنا ابن الذبيحين ] .

    مخرج .. }
    كن متفائلًا وأحسن الظن بالله بأنه سيوفقك ويعينك على تحقيق ما تريد ,’ فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ..
    avatar
    طيبة
    مشرف


    عدد الرسائل : 111
    نقاط : 59
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    :-((( رد: تفسير موضوعي (2)

    مُساهمة من طرف طيبة الأحد يونيو 07, 2009 4:22 am

    االسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    زميلاتي هذا جزء من محاضرة المال

    طلبت الدكتورة أن تكتب الإضافات معها وتكفلت بذلك حنان الله يوفقها
    وهذه هي الإضافات :

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المال
    جاء الإسلام مواكباً للفطرة,ومما فطرنا الله عليه حب المال واقتناؤه,بكل الطرق الموصلة إليه,لكن الاسلام دعا إلى الاكتساب بضوابط الشرعية مقرونة بمراعاة أداء حق الله فيه.

    يقول الألمعي:
    (الإسلام عقيدة ونظام"
    أي جاء مرسخاً للعقيدة وهي التوحيد المطلب الأساسي لقوله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
    والغاية الأخرى من خلق الإنسان عمارة الأرض بطرق الأرض والعمل وكل شيء فجعل الله الإنسان خليفة في الأرض,"ملاحظة:لانقول خليفة الله في الأرض"
    يدلنا على ذلك قوله تعالى: (إني جاعل في الأرض خليفة)وما تلا ذلك من تساؤل الملائكة عن سبب وجود هذه الخليفة
    فالإنسان جمع بين العبادة والعمارة

    *لم ينس الإسلام حق الفرد والمجتمع..
    فالفرد : (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا)
    والمجتمع: التكافل بالصدقات (إنما الصدقات للفقراء والمساكين.............)
    المادة ليست هدف وإنما وسيلة لغاية عظمى وهي تعمير الأرض
    النظم الرأسمالية:اهتمت بالفرد وتركت الجماعة (تركوا التكافل الاجتماعي) حيث يرون أن الملكية الفردية مقدمة على كل شيء,فظهرت الطبقية في مجتمعاتهم بشكل واضح
    النظم الاشتراكية:غالت في الجماعة على حساب الفرد,فألغوا الملكية الفردية,وأعلنوا الاشتراكية شعاراً لهم في كل شيء حتى تتلاشى الفوارق بين الناس ولايكون هناك طبقية,مصادمين الرغبة البشرية في الامتلاك.
    نظام المال في الإسلام:
    جاء وسطاً بين النظامين السابقين,فلم يترك الجماعة (بأن حث على التكافل الاجتماعي والتعاهد بين أفراد المجتمع بالصدقات والزكوات في المناسبات المختلفة)
    ولم يترك الأفراد بل جعل لهم ملكية تتزافق مع فطرتهم الطبيعية مقرونة بحدود وضوابط (كالتحذير من أكل أموال الناس بالباطل وخاصة الأيتام,والحقوق والميراث,...ونحو ذلك)
    واشترط في امتلاك الفرد للأموال:أن تكون المادة مباحة وأن يعرف الفرد من أين اكتسبها وأين سيصرفها.
    هل تغيب الطبقية في ظل النظام المالي الإسلامي؟
    لا الطبقية لابد منها بدون أن تظهر وتطغى,فليس شرطاً أن يكون الناس سواسية في كل شيء ليكون المجتمع متساوياً وإنما لابد من التفاوت ليحصل نوع من التوازن والتاكامل بين البشر
    فتستمر لهم الحياة (وهو الذي جعلكم خلائف في الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليتخذ بعضكم بعضاً سخريا)

    **********
    هذا مالدي من ورقة حنان
    أرجو ممن لديها منهج التفسير كاملاً أن تبين لنا ماهو
    أرجو لكن التوفيق
    منّور
    منّور
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 49
    نقاط : 14
    تاريخ التسجيل : 10/03/2008

    :-((( المحاضرة السابعة

    مُساهمة من طرف منّور الأربعاء يونيو 10, 2009 7:16 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    باقي محاضرتين للتفسير
    هذه وحده منهم

    هذا ما استطعنا جمعه خاصة محاضرات التفسير وافقت اختبارات ونادر ما نشوف وحده تكتب

    والدكتورة كتبت الأسئلة وتراها منوعه فيه موضوعيه وفيه وفيه study يعني ذاكروا زين

    المهم ما اطول تلقون المحاضرة على هالرابط

    http://file14.9q9q.net/Download/72437276/---------------------1.doc.html
    *البركان الهادئ*
    *البركان الهادئ*
    المدير


    عدد الرسائل : 207
    نقاط : 116
    تاريخ التسجيل : 24/02/2008

    :-((( رد: تفسير موضوعي (2)

    مُساهمة من طرف *البركان الهادئ* الأربعاء يونيو 10, 2009 9:54 pm

    جزاك الله خير منور

    والله اني شايله همه بالمرره الله يسهل ويبارك بما جمعتوه
    رزان
    رزان
    مشرف


    عدد الرسائل : 73
    نقاط : 67
    تاريخ التسجيل : 27/02/2008

    :-((( رد: تفسير موضوعي (2)

    مُساهمة من طرف رزان الخميس يونيو 18, 2009 6:47 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ


    وهاهي بين يديكـ محاضرة التفسير الأخيرة فـ لله الحمد والمنة

    ياااارب هيئ لنا من أمرنا رشدًا *\حنان

    http://file13.9q9q.net/Download/25234436/---------------------2.doc.html
    كلــ بكن اعجاب ـــي
    كلــ بكن اعجاب ـــي
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 30
    نقاط : 21
    تاريخ التسجيل : 06/03/2008

    :-((( رد: تفسير موضوعي (2)

    مُساهمة من طرف كلــ بكن اعجاب ـــي الخميس يونيو 18, 2009 9:34 am

    عذراً منووور فالرابط الذي وضعتيه معطوب إما أنه انتهت مدة الملف

    أو به خطأ أرجوا التأكد وجزيتي كل خير
    رزان
    رزان
    مشرف


    عدد الرسائل : 73
    نقاط : 67
    تاريخ التسجيل : 27/02/2008

    :-((( رد: تفسير موضوعي (2)

    مُساهمة من طرف رزان الخميس يونيو 18, 2009 5:41 pm

    بنات الله يبارك فيكم

    باقي محاضرة المال نازلة في التصوير فلا تنسوها وذكروا الجميع

    وتوفير للوقت والجهد من تواجد لديها كتاب التفسير الموضوعي للقرآن الكريم للدكتور زاهر الألمعي

    فلا داعي لشراء محاضرة المال من التصوير المطلوب من صفحة 385 إلى 399 وهو الموضوع الرابع عشر المال :حرمته ،وطرق كسبه ،وإنفاقه .

    وفقكم الله
    هناء
    هناء
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 41
    نقاط : 39
    تاريخ التسجيل : 10/03/2008

    :-((( رد: تفسير موضوعي (2)

    مُساهمة من طرف هناء الخميس يونيو 18, 2009 11:03 pm

    تحياتي الخالصة لكن ولكل من ساهم في هذه المادة ..

    جزاكم الله خير الجزاء ويسر أموركن ..
    هناء
    هناء
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 41
    نقاط : 39
    تاريخ التسجيل : 10/03/2008

    :-((( رد: تفسير موضوعي (2)

    مُساهمة من طرف هناء الخميس يونيو 18, 2009 11:23 pm

    لكن عندي طلب بسيط

    من الرائعة وتكسب دعوة خاصة في ظهر الغيب ( تأتي بنسخة لجميع محاضرات التفسير حتى محاضرات الشهري ،، إذا لم تتمكنوا من إنزالها في التصوير )

    وذلك لعدم تمكن طابعتي من الطباعة ربما تعبت من من أوامري الكثيرة أيام الاختبارات

    ((( شحاذة عالمية .. )))

    الله يجزاها كل خييييييييييييييييييييييييييير
    avatar
    طيبة
    مشرف


    عدد الرسائل : 111
    نقاط : 59
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    :-((( رد: تفسير موضوعي (2)

    مُساهمة من طرف طيبة الجمعة يونيو 19, 2009 12:42 am

    أبشري يا هنو طلبك مجاب

    ولي الشرف بذلك ....ما أسعدني
    avatar
    طيبة
    مشرف


    عدد الرسائل : 111
    نقاط : 59
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    :-((( رد: تفسير موضوعي (2)

    مُساهمة من طرف طيبة الجمعة يونيو 19, 2009 12:49 am

    بنلت يتبع محاضرة المال هذه الإضافات البسيطة:

    في شأن التبايع يقول الرسول: (إذا اختلفت الأنواع فيعوا كيف شئتم أما إذا اتفقت فمثلاً بمثل يدا بيد) أو كما قال
    ***
    إخوة يوسف جاؤا ببضاعة مزجاة وطلبوا منه أن يوفي لهم الكيل ويتصدق عليهم فالبيع هنا مبادلة بضاعة ببضاعة
    ****
    معنى كنز المال:
    إبقاؤه في مكان معين ولا يدار بالتجارة,لأنه لو أدير بالتجارة لاستفاد منه جميع فئات المجتمع
    *****
    الفرق بين البخل والشح
    الشح الحرص على المال الذي في أيدي الناس وجمعه
    البخل:بقاء ما كسبه مع عدم صرفه
    *******
    كل شحيح بخيل وليس كل بخيل شحيح
    فالبخل ثمرة الشح

    لا أعلم ولكن كتبت حنان من ص 85-99
    هناء
    هناء
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 41
    نقاط : 39
    تاريخ التسجيل : 10/03/2008

    :-((( رد: تفسير موضوعي (2)

    مُساهمة من طرف هناء الجمعة يونيو 19, 2009 8:21 am

    الله يسعدك أيامك على طاعته ياطيبة ووفقك لكل خيروجعله في موازين حسناتك ........" والبقية في الثلث الاخير من الليل "

    أسعدتيني كثيرا ،
    طرقت على وتر الحياة بأحرفي
    ونظمت من عقد الحروف وصيتي
    أأخيتي هاك المعزة من يدي
    وخذي وفائي واسعدي يامهجتي
    ينبوع حبي صافياً من ينعه
    وحما إخائي عالياً لك ياطيبتي
    رزان
    رزان
    مشرف


    عدد الرسائل : 73
    نقاط : 67
    تاريخ التسجيل : 27/02/2008

    :-((( رد: تفسير موضوعي (2)

    مُساهمة من طرف رزان الجمعة يونيو 19, 2009 8:33 pm

    حبيباتي هذه محاضرة العلم التي نزلتها منور لمن لم يفتح معها رابط Smile


    بسم الله الرحمن الرحيم
    ..}مدخل

    الإخلاص بالعمل .. عنصر بالحياة يفتقده الجميع .. أعلم بأنك قد تكون مشغولا ولكن لاشيء يشغلك عن التزود بمزاد الآخرة وأن تملئ قبرك لما هو خير فأفيد واستفيد واعلم أن من أراد الله به خيرا يفقه بالدين فلا تمنع خير الإله بيدك ..و لا تحبس هذا العلم وانشره حتى لا تكون عليك حجه يوم القيامة..

    [ العلمـ ]

    • الفت عشرات الكتب في هذا الموضوع ، وإلى الآن ما زال يؤلف ومن الكتب المؤلفة فيه : جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر .
    تعريــف العلمـ :
    العلم في اللغة مأخوذ من : العين واللام والميم ، وهذه عَلِمَ أو عَلَّمَ التي تدل على الأثر بالشيء يتميز من غيره . قال الراغب في مفرداته : [ علّمتُه وأعلمته في الأصل واحد إلا أن الإعلام اختص بما كان من أخبار ، وأما التعليم فاختص بما يكون بتكرير وتكثير حتى يكون فيه أثر في النفس ويستطيع إرجاعه( فإنه يصير متعلمًا ) فيكون الإعلام أعم من التعليم .
    • إذا كررت الشيء على سبيل تلقين الشخص هذا يكون متعلماً يؤثر في نفسه ويستطيع استرجاعه ،، أما إذا أخبرته عن الشيء مرة واحدة فهذا إعلام
    لا يستوي المتعلم وغير المتعلم ، ونرى أن المتعلم يختلف عن الجاهل في الأسلوب والعطاء ، لذلك تحرص الأمم والدول على محو الجهل ونجد التعليم في كثير من الأمم مجانا لكي ترتقي الأمة والدولة ، قال تعالى : [ وفوق كل ذي علم عليم ] في هذه الآية :
    1- عليم: يصح أن يكون إشارة للإنسان الذي يكون متعلماً فوق غيره أي: هناك من هو أقل منه فوق كل صاحب ذي علم ، ويصح أن يكون عليم: هناك عالم وهناك من هو أعلم منه ، فبالإضافة يكون فوق: من هو دونه فوق غيره (فوق ذي العلم) ، ومن غير الإضافة يكون هناك من هو فوقه (أكثر منه علماً)
    2- وأيضاً يطلق عليم: على الله سبحانه وتعالى فالله فوق غيره وليس فوق الله أحد . لأنها صفة لله سبحانه فلا يقام معه غيره
    • الفرق بين العليم والخبير:
    فالله عليم بالظواهر والبواطن ليس فوقه أحد سبحانه ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء .
    وخبير بالبواطن فخبير للبواطن فقط ؛فبينهما عموم وخصوص فعليم أعم من خبير .
    وقال تعالى : [ علم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول] إذًا فالله سبحانه له علم عالم الغيب فلا يشاركه أحد فيه ولا يظهر على هذا العلم أحد إلا من اختصه سبحانه من رسله وأوليائه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : [ لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا ] . فكان الرسول عليه أفضل صلاة وأتم تسليم يعلم من بواطن الأمور ما علمه الله .
    قال ابن منظور : [ العلم نقيض الجهل ، وعلمتُ بالشيء أعْلَمُه و عرفته ، فيقال: عَلِم وفَقه: أي تعلم وتفقه ، وفَقُهَ : أي ساد العلماء والفقهاء ،والعلَّامة : يطلق عموما على العالم بالأنساب فهو " النسّابة " لخبرته بالأنساب ومعرفتها . وعَلِمَ بالشيء أي شَعَرَ به .

    أما تعريـف العلمـ في الاصطلاح :
    قال الجرجاني في " التعريفات " :
    هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع ؛ فإذاً: العلم اعتقاد وواقع متطابقان؛
    فيكون ممنوعًا من التردد فمن تعلم فقد تعلم علمًا جازمًا على حقيقته .
    وقال الفيروز أبادي في " بصائر ذوي التمييز " :
    العلم ضربان : نظري وعملي ، عقلي وسمعي ، وأقوى العلم ما وافق النظر العمل .
    وقال الكفوي في " الكليات " :
    المعنى الحقيقي للعلم هو : الإدراك ؛ لأنه متى ما أدركت الشيء علمتُه ومتى ما عرفت الشيء ولم أدركه لم أعلمه
    كيف يدركه؟ بسمعه ويدركه بعقله
    فإذا توافق السمع مع العقل أصبح مدركاً للعلم
    (وفي كتابة أخرى) !
    ويكون الإدراك بالسمع و الاقتناع ، فإذا توافق النظر والعمل أدرك العلم وإذا أدركته ظهر أثره على الواقع في الأخلاق والتعامل والحديث والتصرفات .
    وقال الغزالي :
    معرفة الشيء على ما هو عليه أي على حقيقته .

    • الفرق بين العلمـ والمعرفة :
    المعرفة تقال للإدراك المسبوق بالعدم .
    العلم يقال لحصول صورة الشيء عند العقل .
    يبدأ الطفل بالمعارف، ولما تعرف المعارف الحالية ننتقل إلى العلم ؛ فالعلم تثبيت صورة شيء معين ، وحتى يعتقد فيه اعتقاد جازم ؛ فإن من لم يعلمه لم يعتقد فيه اعتقاد جازم.

    • حكمــه :
    وحكم العلم بالشريعة فريضة على كل مسلم ومسلمة ، فمنه ما هو علم فرض عين على المسلم ولا يعذر أحد بجهالته (ما أحله الله وما حرمه) ، ومنه ما هو فرض كفاية ولا يستغنى عنه في الدنيا (القراءات، الفرائض، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..) فعلى فئة من الناس أن تتعلمها، وإن لم تتعلمها فئة من الناس يأثمون على ذلك وهي ما تقوم به حياتهم كما قال صلى الله عليه وسلم ( العلم فريضة على كل مسلم)، والعلم في هذه الدنيا في بجميع العلوم وليس الشريعة فقط .
    [ ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ] . << ما مناسبتها لا أعلم!!


    حينما نقول :
    فرض عين : فهذا يدل على معرفة ما يضر وما ينفع بوجه عام .
    فرض كفاية : نقصد به علوم الطب وعلوم الصناعات .

    ومن العلوم أيضًا ما يكون مباح لا فرض عين ولا كفاية : كالعلم بالأشعار .
    ومنها ما يكون مذموم ويحرم تعلمه : كالرقص والسحر والموسيقى والتنجيم .

    • وعلوم الشريعة كلها محمودة ، وتنقسم إلى :
    • أصول : ولا بد على الكل معرفته فيشترك العامي والعالم .
    • فروع ، ومثاله : واجبات الصلاة والعبادات الأخرى، والفقه،والتفسير .
    • مقدمات ومثالها : السنن في العبادات ، والفقه . << هل الفقه مذكور في الفروع والمقدمات .
    • متممات : وهو ما يزيد على المقدمات والفروع ، وهذه خاصة بالعلماء وطلبة العلم .

    * من الأدلة على العلم وفضله ومشروعيته :
    قال تعالى : [ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ] .
    وقال سبحانه : [ يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ] .
    وقال جل في علاه : [ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط ] فبين الله سبحانه فضل العلماء ومكانتهم .
    وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : [ العلماء ورثة الأنبياء ]
    وقال عليه الصلاة والسلام : إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم ]
    وقال صلوات ربي وسلامه عليه : [ من سلك سبيلا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ] .
    379 آية ورد فيه العلم ، فضله وبيان المتعلم وغير ذلك .

    مخرج ..}
    إن العلم لا يعطيك بعضه إلا إذا .. أعطيته كلكـ .. !
    سامحونا هذا ما استطعنا جمعه ومن لديها إضافة لا تبخل بطرحها وشكراً
    جزاك الله كل خير حنونهـ : ) و َ جزاك الله خير الجزاء منور : )
    ِ
    ماء السماء
    ماء السماء
    مشرف


    عدد الرسائل : 95
    العمر : 35
    نقاط : 50
    تاريخ التسجيل : 26/02/2008

    :-((( رد: تفسير موضوعي (2)

    مُساهمة من طرف ماء السماء الجمعة يونيو 26, 2009 6:35 pm

    وانتهينـــــــا بحمد الله ..


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 4:57 pm