( إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولاتشغلوها بغيره).

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
( إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولاتشغلوها بغيره).

ابن مسعود رضي الله عنه


2 مشترك

    سورة الإسراء ( 86 ـ87 )

    avatar
    رواء
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 10
    نقاط : 24
    تاريخ التسجيل : 19/01/2011

    :-((( سورة الإسراء ( 86 ـ87 )

    مُساهمة من طرف رواء الأربعاء ديسمبر 28, 2011 1:32 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    تفسير قول الله تعالى : " ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا ( 86 )
    إلا رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا ( 87 )" سورة الإسراء .

    صلة الآية بما قبلها :
    1/ لما تضمن قوله قل الروح من أمر ربي تلقين كلمة علم جامعة ، وتضمن أن الأمة أوتيت علما ومنعت
    علما ، وأن علم النبوءة من أعظم ما أوتيته ،
    أعقب ذلك بالتنبيه إلى الشكر على نعمة العلم ; دفعا لغرور النفس
    لأن العلم بالأشياء يكسبها إعجابا بتميزها عمن دونها فيه ، فأوقظت إلى أن الذي منح العلم قادر
    على سلبه ، وخوطب بذلك النبي صلى الله عليه
    وسلم ; لأن علمه أعظم علم ، فإذا كان وجود علمه خاضعا لمشيئة الله فما الظن بعلم غيره ؟
    تعريضا لبقية العلماء ، فالكلام صريحه تحذير ، وهو كناية عن الامتنان كما دل عليه قوله بعده
    "إلا رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا " وتعريض بتحذير أهل العلم.

    2/ كما قدرنا على إنزاله نقدر على إذهابه حتى ينساه الخلق . ويتصل هذا بقوله
    : وما أوتيتم من العلم إلا قليلا أي ولو شئت أن أذهب بذلك القليل لقدرت عليه .

    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا تقوم الساعة حتى تبعث ريح
    حمراء من قبل اليمن ، فيكفت بها الله كل نفس تؤمن بالله واليوم الآخر ، وما ينكرها الناس
    من قلة من يموت فيها ، مات شيخ في بني فلان ، وماتت عجوز في بني فلان . ويسرى على كتاب الله ،
    فيرفع إلى السماء فلا يبقى في الأرض منه آية . وتقيء الأرض أفلاذ كبدها من الذهب والفضة ،
    ولا ينتفع بها بعد ذلك اليوم ، فيمر بها الرجل فيضربها برجله ويقول :
    في هذه كان يقتتل من كان قبلنا ، وأصبحت اليوم لا ينتفع بها " صححه الألباني .


    والوكيل : من يوكل إليه المهم ، والمراد به هنا المدافع عنك والشفيع لك ، ولما فيه من معنى الغلبة
    عدي بـ ( على ).
    وذكر هنا " وكيلا " وفي الآية قبلها " نصيرا " ; لأن معنى هذه على فرض سلب نعمة الاصطفاء ،
    فالمطالبة بإرجاع النعمة شفاعة ، ووكالة عنه ، وأما الآية
    قبلها فهي في فرض إلحاق عقوبة به ، فمدافعة تلك العقوبة أو الثأر بها نصر.

    إلا رحمة من ربك يعني لكن لا نشاء ذلك رحمة من ربك . وقيل : إلا أن يرحمك ربك فلا يذهب به .
    إن فضله كان عليك كبيرا إذ جعلك سيد ولد آدم . وأعطاك المقام المحمود وهذا الكتاب العزيز .


    المراجع :
    تفسير ابن كثير .
    التحرير والتنوير .
    الجامع في أحكام القرآن .


    إعداد / عائشة العلي .

    *سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم
    نــســ الإبـداع ــــــمة
    نــســ الإبـداع ــــــمة
    المدير


    عدد الرسائل : 168
    نقاط : 325
    تاريخ التسجيل : 17/08/2009

    :-((( رد: سورة الإسراء ( 86 ـ87 )

    مُساهمة من طرف نــســ الإبـداع ــــــمة الخميس ديسمبر 29, 2011 5:13 pm

    ربي يبارك فيك

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 7:27 am