1/القدر(عقيدة)
*القضاء والقدر معناهما واحد.
* تعريف القضاء والقدر : تقدير الله للكائنات وعلمه بها ازلا، وكتابته لها ، ومشيئته لها ، ثم ايجاده وخلقه لها على ماسبق في علمه في الوقت والمكان المحددين لهما حسبما اقتضته حكمته.
* مراتب القضاء والقدر : 1- العلم قال تعالى (وعنده مفاتيح الغيب لايعلمها الا هو ويعلم مافي البر والبحر )
2- الكتابة : ان الله كتب كل شيء في اللوح المحفوظ قال تعالى (الم تعلم ان الله يعلم مافي السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير) وقال النبي صلى الله عليه وسلم (كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السموات والارض بخمسين الف سنة )
3-الارداة والمشيئة فقال تعالى( ويفعل الله ما يشاء )
4- الخلق والايجاد قال تعالى (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء قدير)
*الايمان بالقدرلا ينافي ان يكون للعبد مشيئة في افعاله الاختيارية وقدرة عليها ويدل على ذلك من الشرع والواقع كالتالي:
*من الشرع ,, قال تعالى في المشيئة ( فمن شاء واتخذ الى ربه مآبا)وقال في القدرة (لايكلف الله نفسا الا وسعها لها ماكسبت وعليها مااكتسبت)
* من الواقع ،، الانسان يعلم ان له مشيئة وقدرة بين مايقع بإرادته كالمشي والبيع والشراء ومايقع بغير ارادته كالارتعاش والحمى فمشيئة العبد وقدرته واقعة تحت مشيئة الله وقدرته قال تعالى( لمن شاء منكم ان يستقيم وماتشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين )
* الايمان بالقدرلايمنح العبد حجة ترك الواجبات وفعل المعاصي وهذا احتجاجه باطل من وجوه سبعة وهي :
الاول : قال تعالى (سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى اذا ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ان تتبعون الا الظن وانت انتم الا تخرصون)
الثاني:لو كان القدر حجة للمخالفين لم تنتفي بارسال الرسل لان المخالفة بعد ارسالهم واقعة بقدر الله قال تعالى (رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما)
الثالث: عن علي بن ابي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مامنكم من احد الا قد كتب مقعده من النار او من الجنه , فقال رجل من القوم : ألا نتكل يارسول الله ؟ فقال : لا اعملوا فكل ميسر ثم قرأ (فأما من اعطى واتقى )
الرابع : ان الله تعالى امر العبد ونهاه ولم يكلفه الا مايستطيع قال تعالى(فاتقوا الله مااستطعتم) ولو كان الانسان مجبرا على الفعل لكان مكلفا بما لايستطيع لذلك وقعت منه المعصية بجهل او نسيان او اكراه فلا اثم عليه لانه معذور.
الخامس: ان قدر الله سر مكتوم لايعلمهم به الا بعد وقوعه وارادة العبد بما يفعله سابقة على فعله فتكون ارادة الفعل غير مبنية على علم منه بقدر الله فتنتفي حجته بالقدر فلا حجة للمرء بما لايعلمه .
السادس : اننا نرى الانسان يحرص على مايلائمه من امور الدنيا حتى يدركها مثل المريض يؤمر بالدواء ويشربه ونفسه لاتشتهيه وكذالك يمنع منه الطعام المضر له فيتركه وهونفسه تشتهيه وكل ذلك طلبا للشفاء فلايمكن ان يترك الدواء وياكل الطعام المضر ويحتج بالقدر .
السابع : ان المحتج بالقدر على ماتركه من واجبات او فعل المعاصي لو اعتدى عليه شخص فأخذ ماله او انتهك حرمته ثم احتج بالقدر وقال لاتلمني فان اعتدائي يقدر الله ! فلن يقبل الاحتجاج بالقدر في الاعتداء عليه ويحتج بالقدر لنفسه في اعتدائه على حق الله تعالى ؟!
* ثمرات الايمان بالقدر : 1- الاعتماد على الله عند فعل الاسباب بحيث لا يعتمد على السبب لنفسه لان كل شي بقدر الله . 2- ان لا يعجب المرء بنفسه عند حصول مراده لان حصوله نعمة من الله بما قدره من اسباب الخير والنجاح واعجابه بنفسه ينسيه شكر الله على هذه النعم. 3- الطمأنينه والراحة النفسية بما يجري عليه من اقدار فلا يقلق بفوات محبوب او اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له .
* ضل في القدر طائفتان : الجبرية والقدرية نذكر قولهم ويتم الرد عليهما من ناحية الشرع والواقع بما يلي :
* قول الجبرية :ان العبد يجبرعلى عمله وليس له فيه اراده ولا قدرة فهو كالريشة في مهب الريح تحركه الاقدار كما تشاء
*الرد علي الجبرية من الشرع : قال تعالى( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر انا اعتدنا للظالمين نارا احاطت بهم سرادقها)
* الرد على الجبرية من الواقع :كل انسان يفرق بين افعاله الاختيارية التي يفعلها بارادته كالمشي والاكل زمايقع عليه بغير ارادته كالحمى والارتعاش
* قول القدرية: ان العبد مستقل بعمله في الارادة والقدرة وليس لمشيئة الله وقدرته فيه اثر .
*الرد على القدرية من الشرع:قال تعالى (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجِنة والناس اجمعين )
*الرد على القدرية من العقل : الكون كله مملوك لله والانسان من هذا الكون فهو مملوك لله ولايمكن للمملوك ان يتصرف في ملك المالك الا بإذنه ومشيئته.
* حكم الايمان بالقدر : واجب لانه ركن من اركان الايمان السته .
*ادله ثبوته:1- من القرآن قال تعالى ( انا كل شيء خلقناه بقدر ) 2- من السنة قال صلى الله عليه وسلم (كل شيء بقدر حتى العجز والكيس) اي لايخرج شيء في هذا الكون عن ارادة الله حتى التكاسل والعجز والحزم والجد كله بقدر.
3- في حديث جبريل ( الايمان ان تؤمن بالله وملائكته ....)وفيه (وتؤمن بالقدر خيره وشره وفي روايه ( حلوه ومره )
4- قال صلى الله عليه وسلم (لايؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله وحتى يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه )
(((انتهى تلخيص ملزمة القضاء والقدر وهنا بعض الاضافات للملزمة من شرح الدكتورة,, لخصته بطريقتي ..للتسهيل)))
* المعتزله واقوالهم ومعتقداتهم:1- المعتزلة ايدوا المرتبة الاولى والثانية من مراتب القدر ( العلم والكتابة ) وانكروا المشيئة والخلق لنفي الظلم عن الله فوصفوا الله بالعجز.
2- المعتزلة يقولون لادخل لله في الارادة ولا المشيئة ولا الخلق فالانسان يخلق فعل نفسه ولهذا جاء في بعض الاثار انه المعتزلة هم مجوس هذه الامة فالمجوس يقولون ان الذي خلق الكون خالقين اله خير واله شر (النور والظلام ) فالمعتزلة اشبه بالمجوس بتعددهم للخالقين .
3- المعتزلة لايؤمنون بالمشيئة ولا الخلق ويقولون ان الانسان خلق فعل نفسه والله لايعلم فعله ولا شاءه ولا خلقه الا بعد ان تحدث ثم تمادوا فقالوا حتى الخير والشر يخلقه الانسان.
4- قال غلاة المعتزلة ان الله لايعرفها حتى تقع ولم يكتب شيئامنها وان الامر (آنف) اي مستأنف جديد لم يظهر من قبل .
5- رد عليهم العلماء وصغار الصحابة والتابعين كابن عباس : انكر عليهم انكارا شديدا وقال لن تدخل الجنة اذا كان هذا كلامكم فلما اكثروا من الرد عليهم آمنوا بالعلم والكتابة واستقرأ هذا عند المتأخرين منهم .
6- قالوا الله يعلم وكتب حددوث الشر لكن ماشاءه والانسان هو الذي شاء هذا الشر فأرادوا ان ينزهوا الله عما اعتقدوه من الصفات السيئة ونسبوا له العجز.
* الجبرية واقوالهم ومعتقداتهم : 1-قالوا الانسان مجبر على افعاله ونرد عليهم من العقل ان هناك من الناس يجبرون على المعاصي كشرب الخمر ولا يحاسبهم الله بينما من يعفل المعصية كشرب الخمر وهو غير مجبر فيحاسبه الله .ويقولون ان الارادة تلزم المحبة (ان اردت يعني تحب ) وقولهم باطل (لانه لاتلازم بين الارادة والمحبة)
2- يقول الجبرية (الفعل لله وليس للعبد) يعني ان العبد كالرجل الآلي الذي يحرك ولا ارادة له .
- نرد عليهم من القرأن: قوله تعالى ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ونرد عليهم عقلا : انتفاء الحكمة في قولهم فالانسان لو كان لاارادة له فالثواب عبث والعقاب عبث ومافائدة ارسال الرسل وانزال القرآن ؟
* الارادة : هي كل مايدث في الكون اراده الله كونا واراد وجوده لحكمه وتنقسم لقسمين :
1- ارادة شرعية / وقد تقع وقد لاتقع بمشيئة الله وقدرته فالكافر لايقهر الله بظلمه .
2- ارادة كونية / والكونية مأخوذة من ( كن فيكون) ليس لها علاقة بالمحبة قد يحبها وقد لا يحبها.
* هناك امران يجب الانتباه له : المحبة والوقوع .
* فكل مايحبه الله فقد اراده كونا والله لا يخلق الشر الخالص انما لحكمه فاالله اراد الشر وأذن به وقد يقع في الكون مالايحبه الله .
*كل مايقع في الكون يريده الله ولو لم يرده لم يقع فلايقع في ملكه الا مايريده مالك الملك .
( انتهى تلخيص الملزمة ونبدأ بملخص الكتاب) وهذا تلخيص من شرح الدكتورة كتبته بطريقتي ولابد من الرجوع للكتاب
1- قال تعالى ( قل لو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير ومامسني من سوء)
2- قال تعالى ( لايسئل عما يفعل وهم يسئلون) فمن سأل لم فعل؟ فقد رد حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين , فالقضاء والقدر غيب .
* مذهب اهل السنة والجماعة في القدر :1- ان كل شيء بقضاء الله وقدره 2- ان الله خالق افعال العباد قال تعالى (إنا كل شيء خلقناه بقدر) (وخلق كل شيء فقدره تقديرا) كل هنا تدل على العموم وجاء بعده نكره .
3- ان الله تعالى يريد الكفر من الكافر ويشاؤه (كونا) ويرضاه ولايحبه (شرعا)
* مذهب اهل السنة والجماعة عقلا,, ان الانسان لو قتل وسرق وعذبه فهو عدل من الله لان الانسان هو من يختار هذه الاعمال ,ايضا النصارى لو قلنا له انك غير مسؤول عن اختيارك لدينك فينكر ويقول انه هو المختار والمسؤول فلا يوجد ظلم لان الانسان هو المخيربين الشر والخير.
*شبهة المعتزلة العقلية في القضاء والقدر ,, 1- القدرية والمعتزلة خالفوا (اهل السنة والجماعة ) وزعموا ان الله شاء الايمان من الكافر ولكن الكافر شاء الكفر وقولهم بهذا فرارا من ان يقولوا( شاء الكفر من الكافر وعذبه عليه )
2-وهذا ظلم والله لايظلم احدا فالمخرج ان يقولوا ماشاءه ولا خلقه .
3- قولهم هذا يلزمهم ان مشيئة الكافر غلبت مشيئة الله فإن الله قد شاء االايمان منه –على قولهم – والكافر شاء الكفر فوقعت مشيئة الكافر دون مشيئة الله تعالى !وهذا من اقبح الاعتقاد وهو قول لادليل عليه .
4- المعتزلة كان قصدهم اثبات صفة الكمال واثبات صفة العدل فماحصل انهم اثبتوا لله صفة العجز تعالى الله عن ذلك.
1- عن ابن عباس : ان رجلا قدم علينا يكذب بالقدر ,,,الخ (انظري الكتاب ) شرح قول ابن عباس : القدر نظام التوحيد فمن وحد الله وكذب بالقدر نقص تكذيبه وتوحيده .
2- روى عمر بن الهيثم قال : خرجنا في سفينة وصحبنا فيها قدري ومجوسي,,الخ( انظري الكتاب)
3- وقف اعرابي على حلقة فيها عمروا بن عبيد فقا :ياهؤلاء ان ناقتي سرقت ,,,(انظري الكتاب)
4- قال رجل لابي عصام القسطلاني :ارأيت ان منعني الهدى واوردني الضلال ثم عذبني ايكون منصفا؟(انظري الكتاب)
* ادلة الكتاب للرد على المعتزلة (احفظي دليلين وانا اخترت هذه) وهذه الادلة دليل على ارادة الله الكونية والقوة والعزة له
1- قال تعالى (وماتشاءون الا ان يشاء الله رب العالمين ) 2- قال تعالى (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين )
قالت الجبرية : الكون كله بقضائه وقدره فيكون محبوبا مرضيا .
قالت القدرية : ليست المعاصي محبوبة لله ولا مرضية له فليست مقدرة ولا مقضية فهي خارجة عن مشيئته وخلقه .
* ضابط الارادة الكونية – ( الوقوع ) وضابط الارادة الشرعية – (المحبة) فان وقع مايحبه الله فهو ارادة كونية وشرعية
* نرد على الجبرية بالادلة على المشيئة الشرعية قوله تعالى1- (والله لايحب الفساد ) 2-( ولايرضى لعباده الكفر )
3- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ان الله يحب ان يؤخذ برخصه كما يكره ان تؤتى معصيته )
4- كان من دعائه صلى الله عليه وسلم (اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك واعوذ بمعافاتك من عقوبتك واعوذ بك منك ) فاستعاذ الرسول بصفة الرضا من صفة السخط وبفعل المعافاة من فعل العقوبة فلاول صفة والثاني لاثرها المترتب عليها وربط كل ذلك بذاته سبحانه . (انظري الكتاب )
س1: كيف يريد الله امرا ولا يرضاه ولا يحبه وكيف يشاؤه ويكونه وكيف يجتمع ارادته له وبغضه وكراهته؟
جـ1: المراد نوعان : 1- مراد لنفسه كشرب الماء البارد في يوم حار (فهو اريده واحبه )
2- مراد لغيره كشرب الدواء المر فهو مكروه لذاته ولكن النتيجة هي المراده (فاريده وابغضه )
س2: اذا كانت هذه الاسباب مراده لما تفضي اليه من الحِكم فهل تكون مرضية محبوبة من هذا الوجه ام مسخوطه من جميع الوجوه ؟(السؤال له وجهان من جهة الرب عن القدر ومن جهة فعل العبد) الاجابة فيها تفصيل ركزي قليلا معي
جـ2: من جهة الرب .. 1- الشر كله يرجع الى العدم اي عدم الخير واسبابه المفضية اليه فهو من هذه الجهة شر واما من جهة وجوده المحض فلا شر فيه (فكل مايحدث من الشر لابد ان يكون فيه حكمه) فاالله لا يخلق الشر محضا من جميع الوجوه فان حكمته تأبى ذلك .
2-واسباب الخير ثلاثة : (الايجاد والامداد والاعداد ) فايجاد هذا الخير فهو الى الله وكذلك الاعداد والامداد فان لم يحصل فيه اعداد ولا امداد حصل فيه الشر.
3- ان قيل هل امده اذا اوجده ؟ قيل :ماقتضت الحكمة ايجاده وامداده انما اقتضت ايجاده وترك امداده فايجاده خير الشروقع من عدم امداده
4- ان قيل هل امد الموجودات كلها؟ فهذا سؤال فاسد يظن به ان التسوية بين الموجودات ابلغ في الحكمه وهذا عين الجهل فالحكمة في التفاوت بين الاشياء .
* اما الاجابة من جهة العبد: 1- العبد يسخط الفسوق والمعاصي ويكرهها من حيث هي فعل العبد ويرضى بعلم الله وكتابته ومشيئته وارادته وامره الكوني (فالذي الى الرب غير مكروه والذي الى العبد مكروه )
2- ان قيل :ليس الى العبد شيء منها ؟ فهذا هو قول الجبرية والقدرية فالجبريه يقولون ان هذا كله من الرب واهل السنة يقولون نكرهها من ناحية العبد اما من ناحية الرب لانقول فيها شيئا .
س3: ان قيل كيف يرضى لعبده شيئا ولايعينه عليه اي يجبره عليه (كالسارق لما لم تشل يده قبل السرقة)؟
جـ3: لان اعانته عليه قد تستلزم فوات محبوب له اعظم من حصول تلك الطاعة التي رضيها له وقد يكون وقوع تلك الطاعة مايتضمن مفسده مثل : المنافقين .. امرهم الله بالقتال واختاروا المعصية وترك الجهاد فلم يعينهم الله على الايمان فالمصلحة ان يخذلهم الله ويستمروا في معصيهم قال تعالى( ولو ارادوا الخروج لاعدوا له عده ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم ) وقال تعالى( لو خرجوا فيكم مازادوكم الا خبالا )اي فسادا (ولاوضعوا خلالكم ) اي سعوا بينكم بالفساد (يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم ) اي قابلون منهم مستجيبون لهم . فاقتضت حكمة الله ان اقعدهم عن القتال .
س4: كيف يأتي الندم والتوبة مع شهود الحكمة في التقديروشهود القيومية والمشيئة النافذة؟( لماذا نتوب ان كان في المعاصي حكمة؟)
جـ4: 1-هذا الذي اوقع من عميت بصيرته فرأى تلك الافعال طاعات لموافقته فيها المشيئة والقدر(الارادة الكونية)وقال ان عصيت امره (الارادة الشرعية) فقد اطعت ارادته ( الكونية ) وهؤلاء اعمى الخلق بصائر واجهلهم بالله.
2- فان الطاعة : هي موافقة الأمر الديني الشرعي (الارادة الشرعية) لاموافقة القدر والمشيئة ولو كان موافقة القدر طاعة لكان ابليس من اعظم المطيعين له ولكان قوم نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وفرعون كلهم مطيعين.
3- لماذا نتوب ؟ ان شهد العبد عجز نفسه ونفوذ الاقدار فيه وكمال فقره الى ربه كان بالله في هذه الحال لا بنفسه فوقوع الذنب منه لايأتي في هذه الحال البته لانه عليه حصنا حصينا من الله لكن ان حجب عن هذا وبقي لنفسه استولى عليه حكم النفس فهنالك يندم ويتوب (فانه في حالة المعصية كان محجوبا بنفسه عن ربه فلما فارق هذا الوجود صار في وجود اخر بربه لابنفسه )
س5: اذا كان الكفر بقضاء الله وقدره ونحن مأمورون ان نرضى بقضاء الله فكيف ننكره ونكره؟ (هل شاء الله الكفر بقضاءه وقدره وكيف نكره القضاء والقدر؟) الاجابة فيها 3 فقرات مفصلة انتبهي لها
جـ5: اولا : نحن غير مأمورين بالرضى بكل مايقضيه الله ويقدرهولم يرد في ذلك كتاب ولا سنة .فالقضاء والقدر قسمان: 1- منه مانرضى به 2- منه مالانرضى به كالكفر .
ثانيا : 1- يوجد امران: 1- قضاء الله وهو فعل قائم بذات الله تعالى . 2- مقتضى ( اي من جهة العبد) وهو المفعول المنفصل عنه
2- فالقضاء كله خير وعدل وحكمة ان كان من جهة الله فنرضى به كله
3- المقضي(اي من جهة العبد) قسمان: 1-منه مايرضى به كالطاعة .2- منه مالايرضى به كالمعاصي
ثالثا: 1- القضاء له وجهان: 1- تعلقه بالرب تعالى ونسبته اليه هذا مانرضى به 2- وجه تعلقه بالعبد ونسبته اليه هذا منه مايرضى به ومالايرضى به مثل : القتل .. نفصله ونقسمه قسمين من جهة العبد : لانرضى به ومن جهة الرب: نرضى به
* عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : جاء ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الى رسول الله فسألوه :انا نجد في انفسنا مايتعاظم احدنا ان يتكلم به ..الخ )
- اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم تاتيهم وساوس في انفسهم ولن يحاسبوا عليها اذ كرهوها وجاهدوا انفسهم عليها .
1- الوساوس تكون اما بأمر بالشر او بالشبهات .2- معالجة الوساوس الشيطانية بالامر بالمعاصي تكون بذكر الله
3-معالجة الوساوس بالشبهات تعالج بالسؤال والبحث عن العلم الشرعي عند العلماء
4- طريقة الصحابة في مسألة الوساوس استعظامها ومدافعتها فذلك (محض الايمان وصريح الايمان)
5- المعتزلة والجبرية وغيرهم سودوا الاوراق بتلك الوساوس التي هي شكوك وشبه عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان ابغض الرجال الى الله الألد الخصم )
* مسألة النهي عن اتباع الكفار بالشهوات والشبهات
* الشهوات تترتب عليها فساد العمل والخوض في الشبهات يترتب عليه فساد الاعتقاد
* دليل على النهي بالتشبه بالكفارمن القرآن قال تعالى (فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا) الخلاق : النصيب فقد جمع الله بين الاستمتاع بالخلاق (الشهوات) وبين الخوض (الشبهات) لان فساد الدين : اما في العمل (شهوات) او في الاعتقاد (شبهات)
*دليل السنة في النهي بالتشبه بالكفار(انظري الكتاب لانه يوجد اكثر من دليل اختاري مايناسبك )
عن ابي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لتأخذن امتي مآخذ القرون قبلها شبرا بشبروذراعا بذراع )قالوا: فارس والروم ؟ قال (فمن الناس الا اولئك)
- مبنى العبودية والايمان بالله وكتبه ورسله على التسليم وعدم الاسئلة عن تفاصيل الحكمة في الاوامروالنواهي والشرائع (فمبنى العبودية ان لم تستبين الحكمة فعليه الرضا والتسليم )
- معنى الذل والخضوع لله انك تطيع اوامره وتجتنب نواهيه حتى لو لم تعرف الحكمة .
- اول مراتب تعظيم الامر ..1- التصديق به 2- العزم الجازم على امتثاله 3- المسارعة اليه والمبادرة به 4- بذل الجهد والنصح في الاتيان به على اكمل الوجوه 5- فعله لكونه مأمورا به بحيث لايتوقف الاتيان به على معرفة حكمته
- نضرب مثلا لذلك الصلاة ,,1- اعظم امرها 2- العزم الجازم على ادائها 3- المسارعة لادائها 4- بذل الجهد في اتمامها على اكمل وجه 5- افعلها لان الله امر بها لا لانها رياضة جسمية
* متى يجوز للانسان ان يسأل عن الحكمة؟ توجد حالتان :
- الحالة الاولى : ان كان راغبا في العلم ونفي الجهل عن نفسه باحثا عن معنى يجب الوقوف في الديانه عليه فلا بأس به
- الحالة الثانية : ان كان السؤال تعنتا غير متفقه ولا متعلم فهو الذي لايحل قليله ولا كثيره
* قال ابن العربي الذي ينبغي للعالم ان يشتغل به : 1- بسط الادلة 2- ايضاح سُبُل النظر 3- تحصيل مقدمات الاجتهاد. 4- اعداد الالة المعينة على الاستمداد .
* قال صلى الله عليه وسلم ( من حسن اسلام المرء تركه مالايعنيه)
- لاشك في تكفير من رد حكم الكتاب لكن من تأول حكم الكتاب لشبهة عرضت له بينا له الصواب ليرجع اليه كالاشاعرة اثبتوا ان اليد بمعنى النعمة فهو تأويل اجتهاد لا يكفر به .
- العلم قسمان : 1- علم في الخلق موجود (وهو الكتاب والسنة ) 2- علم في الخلق مفقود ( وهو علم الغيب)
- انكار العلم الموجود (الكتاب والسنة ) كفر , وادعاء العلم المفقود ( علم الغيب ) كفر
- لايثبت الايمان الا بقبول العلم الموجود (الكتاب والسنة )وترك طلب العلم المفقود ( علم الغيب)
- قال تعالى ( عالم الغيب لايظهر على غيبه احدا*الا من ارتضى من رسول )
- لايلزم من خفاء حكمة الله علينا عدمها ولا انتفاؤها جهلنا حكمته (فلا يلزم من خفاء الحكمة عدم وجودها بل لاني لم اطلع عليها وقد يجدها غيري) - قاعدة ( عدم العلم لايكون علما بالمعدوم)
*(انتهى تلخيص الجزء الاول من الكتاب ) وهذا الجزء الثاني
*هل التوكل يكتفي بالاسباب والاخذ بالاسباب؟
* ظن البعض ان التوكل ينافي الاكتساب وتعاطي الاسباب وان الامور اذا كانت مقدرة فلا حاجة الى الاسباب
* وحجتهم : انهم يقولون ان كانت الامور مقدرة فما الحاجة الا الاسباب؟
- الرد عليهم ,, ان هذا رأي فاسد فان الاكتساب :
1- منه فرض ومنه مستحب ومنه مباح ومنه مكروه ومنه حرام
2- كان النبي صلى الله عليه وسلم افضل المتوكلين يلبس لامة الحرب ويمشي في الاسواق للاكتساب حتى قال الكفار (مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق )
* نجد كثيرا ممن يرى ان الاكتساب ينافي التوكل يرزقون على يد من يعطيهم اما صدقة او اهدية .
* الاخذ بالاسباب يأتي بالنتيجة مع التوكل .
* ترك الاسباب كلها والاعتماد على مسبب الاسباب قدح في العقل .
* اكمل التوكل هو توكل النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه .
*سنة الله لاتحابي احدا حتى لو كان نبي.
* الزهد في الاكتساب مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
--------------------------------------------------------------------------------