.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
(المحاضرة السابعة )
.. السنة النبوية ..
هو المصدر الثاني من مصادر التشريع ,, والدليل الثاني من الأدلة الشرعية ,, وهو أيضا من الأدلة النقلية المتفق عليها ..
تعريفها :
لغة :
الطريقة .. سواء كانت حسنة أو قبيحة ..
والدليل على أنها استخدمت على كل المعنيين ..
قال صلى الله عليه وسلم : ((من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا))..أو كما قال عليه الصلاة والسلام ..
والدليل الثاني :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه" ..
وفي اصطلاح الأصوليين :
ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم غير القرآن من قول أو فعل أو تقرير بحكم شرعي ...
أما صفته عليه الصلاة والسلام فهي لا تهم الأصوليين .. لأنه لنن يندرج تحتها حكم شرعي ..
شرح التعريف :
ما // بمعنى الذي ..
صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم // يخرج كل ما صدر عن غير النبي صلى الله عليه وسلم .. وكل ما صدر عنه قبل البعثة ..
من قول // بالأقوال ..
أو فعل // أن يؤدية الرسول صلى الله عليه وسلم ..
أو تقرير // سكوت النبي صلى الله عليه وسلم، سكوت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن إنكار قول قيل بين يديه أو في عصره، أو عن إنكار فِعْل فُعِلَ بين يديه أو في عصره، فسكوته -صلى الله عليه وسلم- يدل على جواز مثل هذا الفعل، يدل على الإباحة، ومن الأمثلة المشهورة على هذا قصة أكل الضب على مائدته -صلى الله عليه وسلم- لما أكله خالد بن الوليد -رضي الله عنه- والنبي -صلى الله عليه وسلم- ينظر، فدل على جواز أكل الضب ..
..................
تعريف السنة عند المحدثين :
ما أثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير او صفة خَلْقية أو خُلُقية ..
.....
تعريف السنة عند الفقهاء :
تكون في مقابل الواجب ..
وهي ما طلبه الشرع طلبا غير جازم ..
أي ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه ..
مثال : السواك سنة ..
........
تعريفها عند أهل الكلام ( أهل العقيدة ) ..
الطريقة الصحيحة ,, والتي هي ضد البدعة ..
.......
أ/ نقسم السنة من حيث صدورها عن النبي صلى الله عليه وسلم :
1/قولية ,, 2/ فعلية ,, 3/ تقريرية ..
ب/ من حيث الثبوت والدلالة :
1/ قطعية الثبوت ,, قطعية الدلالة ..
مثاله : صلى السول صلى الله عليه وسلم الظهر أربعا ..
فهو متواتر .. ولأن " أربعا " لا تحمل غير هذا المعنى ..
2/ قطعية الثبوت ,, ظنية الدلالة ..
مثاله : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " ..
فهو متواتر .. قطعي الثبوت ,, لكن كلمة " فليتبوأ " تحمل معان مختلفة ..
3/ ظنية الثبوت ,, قطعية الدلالة ..
مثاله : " طلاق الأمة طلقتان " ,, فهو حديث آحاد .. لكنه دل على معنى لا يمكن تجاوزه لغيره ..
4/ ظنية الثبوت ,, ظنية الدلالة ..
مثاله : " لا صلاة لمن لم يقرا بفاتحة الكتاب " ,, فهي هنا حديث آحاد .. وتحتمل كلمة "لا صلاة " أكثر من معنى ...
ج/ من حيث الاسناد :
(( عند الجمهور ))
1/ متواتر .. 2/ آحاد ..
(( عند الأحناف ))
1/ متواتر .. 2/ مشهور .. 3/ آحاد ..
* التواتر : يفيد قطع الثبوت .. وهو ما رواه جمع عن جمع في كل طبقات السند يستحيل تواطؤهم على الكذب .. مثاله :
أ/لفظي : " من كذب علي متعمدا ........"
ب/ معنوي : رفع اليدين عند الدعاء ..
* الآحاد : يفيد الظن .. ولكن يجب العمل به .. إنما بدرجة أقل .. وهو ما رواه في أحد الطبقات الثلاثة .. جمع أقل من حد التواتر ..
* المشهور : ما كان آحادا في الطبقة الأولى منه وما بعده يُروى بجمع عن جمع ..
مثاله : " إنما الأعمال بالنيات " .. فهو لا يصل حد التواتر .. ولكنه أرفع من الآحاد ..
وفائدة معرفة هذا التقسيم :
عندما يتعارض حديثان أحدهما متواتر والثاني آحاد نقدم المتواتر ..
علاقة السنة بالقرآن في بيان الأحكام :
أ- مؤكدة .. في القرآن " وأقيموا الصلاة " ,, في السنة " بني الاسلام على خمس .... الحديث "
ب- مبينة ..1/ تقييد مطلق .. 2/ تخصيص عام ..
ج- مؤسسة .. تستقل أحيانا ببيان الأحكام .. مثال : حكم النمص ..
الدليل على حجيتها :
من القرآن :
" فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة .... الآية "
إجماع الأمة :
... حيث كان الصحابة رضوان الله عليهم يرجعون لأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم ..
الضرورة التي تدل على ذلك :
لأننا سنعطل كثيرا من أحكام القرآن الكريم لأن بيانها في السنة ...
.. ا.هـ ..
عذرا لتأخري .. لكن النفسية تحكمك أحيانا
(المحاضرة السابعة )
.. السنة النبوية ..
هو المصدر الثاني من مصادر التشريع ,, والدليل الثاني من الأدلة الشرعية ,, وهو أيضا من الأدلة النقلية المتفق عليها ..
تعريفها :
لغة :
الطريقة .. سواء كانت حسنة أو قبيحة ..
والدليل على أنها استخدمت على كل المعنيين ..
قال صلى الله عليه وسلم : ((من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا))..أو كما قال عليه الصلاة والسلام ..
والدليل الثاني :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه" ..
وفي اصطلاح الأصوليين :
ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم غير القرآن من قول أو فعل أو تقرير بحكم شرعي ...
أما صفته عليه الصلاة والسلام فهي لا تهم الأصوليين .. لأنه لنن يندرج تحتها حكم شرعي ..
شرح التعريف :
ما // بمعنى الذي ..
صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم // يخرج كل ما صدر عن غير النبي صلى الله عليه وسلم .. وكل ما صدر عنه قبل البعثة ..
من قول // بالأقوال ..
أو فعل // أن يؤدية الرسول صلى الله عليه وسلم ..
أو تقرير // سكوت النبي صلى الله عليه وسلم، سكوت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن إنكار قول قيل بين يديه أو في عصره، أو عن إنكار فِعْل فُعِلَ بين يديه أو في عصره، فسكوته -صلى الله عليه وسلم- يدل على جواز مثل هذا الفعل، يدل على الإباحة، ومن الأمثلة المشهورة على هذا قصة أكل الضب على مائدته -صلى الله عليه وسلم- لما أكله خالد بن الوليد -رضي الله عنه- والنبي -صلى الله عليه وسلم- ينظر، فدل على جواز أكل الضب ..
..................
تعريف السنة عند المحدثين :
ما أثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير او صفة خَلْقية أو خُلُقية ..
.....
تعريف السنة عند الفقهاء :
تكون في مقابل الواجب ..
وهي ما طلبه الشرع طلبا غير جازم ..
أي ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه ..
مثال : السواك سنة ..
........
تعريفها عند أهل الكلام ( أهل العقيدة ) ..
الطريقة الصحيحة ,, والتي هي ضد البدعة ..
.......
أ/ نقسم السنة من حيث صدورها عن النبي صلى الله عليه وسلم :
1/قولية ,, 2/ فعلية ,, 3/ تقريرية ..
ب/ من حيث الثبوت والدلالة :
1/ قطعية الثبوت ,, قطعية الدلالة ..
مثاله : صلى السول صلى الله عليه وسلم الظهر أربعا ..
فهو متواتر .. ولأن " أربعا " لا تحمل غير هذا المعنى ..
2/ قطعية الثبوت ,, ظنية الدلالة ..
مثاله : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " ..
فهو متواتر .. قطعي الثبوت ,, لكن كلمة " فليتبوأ " تحمل معان مختلفة ..
3/ ظنية الثبوت ,, قطعية الدلالة ..
مثاله : " طلاق الأمة طلقتان " ,, فهو حديث آحاد .. لكنه دل على معنى لا يمكن تجاوزه لغيره ..
4/ ظنية الثبوت ,, ظنية الدلالة ..
مثاله : " لا صلاة لمن لم يقرا بفاتحة الكتاب " ,, فهي هنا حديث آحاد .. وتحتمل كلمة "لا صلاة " أكثر من معنى ...
ج/ من حيث الاسناد :
(( عند الجمهور ))
1/ متواتر .. 2/ آحاد ..
(( عند الأحناف ))
1/ متواتر .. 2/ مشهور .. 3/ آحاد ..
* التواتر : يفيد قطع الثبوت .. وهو ما رواه جمع عن جمع في كل طبقات السند يستحيل تواطؤهم على الكذب .. مثاله :
أ/لفظي : " من كذب علي متعمدا ........"
ب/ معنوي : رفع اليدين عند الدعاء ..
* الآحاد : يفيد الظن .. ولكن يجب العمل به .. إنما بدرجة أقل .. وهو ما رواه في أحد الطبقات الثلاثة .. جمع أقل من حد التواتر ..
* المشهور : ما كان آحادا في الطبقة الأولى منه وما بعده يُروى بجمع عن جمع ..
مثاله : " إنما الأعمال بالنيات " .. فهو لا يصل حد التواتر .. ولكنه أرفع من الآحاد ..
وفائدة معرفة هذا التقسيم :
عندما يتعارض حديثان أحدهما متواتر والثاني آحاد نقدم المتواتر ..
علاقة السنة بالقرآن في بيان الأحكام :
أ- مؤكدة .. في القرآن " وأقيموا الصلاة " ,, في السنة " بني الاسلام على خمس .... الحديث "
ب- مبينة ..1/ تقييد مطلق .. 2/ تخصيص عام ..
ج- مؤسسة .. تستقل أحيانا ببيان الأحكام .. مثال : حكم النمص ..
الدليل على حجيتها :
من القرآن :
" فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة .... الآية "
إجماع الأمة :
... حيث كان الصحابة رضوان الله عليهم يرجعون لأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم ..
الضرورة التي تدل على ذلك :
لأننا سنعطل كثيرا من أحكام القرآن الكريم لأن بيانها في السنة ...
.. ا.هـ ..
عذرا لتأخري .. لكن النفسية تحكمك أحيانا