كثيرا ما نشاهد التسريحات التي بها رفع للشعر في اعراسنا لذلك احببت ان اضيف هذا الموضوع للفائدة
الأدلة الكافية حول : رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة
إخوتي الأفاضل . أخواتي الفاضلات .. والله إنني رأيت العجب العجاب بعيني في بعض النساء ،
وحزنت حزناً شديداً لما رأيت ، فمنهن المتبرجات ورؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ،
ومنهن المحجبات والمنقبات ورؤوسهن كأسنمة البخت المائلة .
وقلت في نفسي : لا بد من التذكير بخطورة هذا الأمر الذي أخبرنا عنه النبي عليه الصلاة والسلام ،
فجمعت بفضل الله وتوفيقه بعض شروحات هذا الحديث العظيم وما يدور حوله ..
والدال على الخير كفاعله .. وجزاكم الله خيراً
ورد في صحيح مسلم (2128) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات
مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة : وهي نوع من الإبل ،
رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة : بما يلففن عليهن من شعرهن أو غيره حتى يكون كسنام البعير المائل .
وقد سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : عن حكم مسح المرأة على لفة الرأس ؟
فأجاب بقوله : يجوز أن تمسح المرأة على رأسها سواءً كان ملفوفاً أو نازلاً ، ولكن لا تلف شعر رأسها فوق
وتبقيه على الهامة ، لأني أخشى أن يكون داخلاً في قول النبي صلى الله عليه وسلم :
( ونساء كاسيات عاريات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة
لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) .. من فتاوى ابن عثيمين - المجلد الحادي عشر .
وسئل الشيخ ابن عثيمين : أيضا من الطرق التي تعملها المرأة للجمال والزينة قيامها بوضع الحشوى
داخل الرأس بحيث يكون الشعر متجمعا فوق الرأس ـ فما حكم هذا العمل ؟
فأجاب رحمه الله : الشعر إذا كان على الرأس على فوق فإن هذا داخل في التحذير الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله :
( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد ) وذكر الحديث : وفيه : ( نساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ) ..
فإذا كان الشعر فوق الرأس ففيه نهى ، أما إذا كان علي الرقبة مثلا فإن هذا لا بأس به إلا إذا كانت المرأة ستخرج إلي السوق ، فإن في هذه الحال يكون من التبرج ، لأنه سيكون له علامة من وراء العباءة تظهر ، ويكون هذا من باب التبرج ومن أسباب الفتنة فلا يجوز .
وقال الأستاذ الدكتور الشيخ بكر عبد الله أبي زيد : وهذا نص فيه وعيد شديد ،
يدل على أن التبرج من الكبائر؛ لأن الكبيرة :
كل ذنب توعد الله عليه بنار أو غضب أو لعنةٍ أو عذابٍ أو حِرمانٍ من الجنة .
وجاء في صحيح مسلم : ( رؤوسهن كأسنمة البخت ) معناه يعظمن رأسهن بالخمر والعمائم وغيرها
مما يلف على الرؤوس حتى تشبه أسنمة الإبل .. وقوله: ( رؤوسهن كأسنمة البخت ) ..
- البخت ضرب من الإبل عظام الأجسام ، عظام الأسنمة ؛ شبَّه رؤوسهن بها لما رفعن من ضفائر شعورهن
على أوساط رؤوسهن .. وهذا مشاهد معلوم ، والناظر إليهن ملوم .. قال صلى الله عليه وسلم :
( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ). "خرجه البخاري".
مّنقووّوّل ..
.