( إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولاتشغلوها بغيره).

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
( إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولاتشغلوها بغيره).

ابن مسعود رضي الله عنه


+4
كلــ بكن اعجاب ـــي
بسمة أمل
رزان
الفرقة الرابعة
8 مشترك

    محاضرات التفسير التحليلي (5)

    avatar
    الفرقة الرابعة
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 12
    نقاط : 22
    تاريخ التسجيل : 27/10/2009

    :-((( محاضرات التفسير التحليلي (5)

    مُساهمة من طرف الفرقة الرابعة الثلاثاء أكتوبر 27, 2009 3:02 am

    هنا تجدون بإذن الله محاضرات التفسير التحليلي

    وفقكن الله لكل خير
    رزان
    رزان
    مشرف


    عدد الرسائل : 73
    نقاط : 67
    تاريخ التسجيل : 27/02/2008

    :-((( رد: محاضرات التفسير التحليلي (5)

    مُساهمة من طرف رزان الأحد ديسمبر 20, 2009 1:04 am



    بسم الله الرحمن الرحيم

    ربي لاسهل إلا ماجعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا

    و ما لنا ألا نتوكل على الله و قد هدانا سبلنا

    المحاضره الأولى

    التعريف بالإمام الشوكاني:



    الشوكاني من علماء اليمن ،وقد كان الجهل التقرب للأوثان والشركيات والمذهب الزيدي منتشرا في ذلك الزمان ،واستطاع التخلص من الشركيات والبدع والمذهب الزيدي رغم انتشاره لأنه غلب عليه الاجتهاد ولم يكن مقلدا ويشهد لذلك كثير من كتبه فلم يتأثر بالجو المحيط به والمتتبع لكتبه (فتح القدير في التفسير- نيل الأوطار في الحديث) يجد أنه كان مجتهدا ولم يكن مقلدا فاختص بمذهب فقهي خاص به ولم يظهر أي المذاهب يتبع شافعي أو حنبلي أو مالكي قال عنه المستشرقين أتخذ له منهج فقهي خاص به يظهر ذلك في فتح القدير ويظهر جلي وأوضح في نيل الأوطار وأشتهر الشوكاني بكثرة كتبه (فتح القدير في التفسير- نيل الأوطار في الحديث وله كتاب في الأصول ) وبرع في كثير من العلوم

    مذهبه في كتاب فتح القدير :

    1/لم يتأثر بالمذهب الزيدي والشركيات

    2/عقيدته أشعري العقيده رغم حب الاجتهاد لكنه تأثر بمشايخه خارج اليمن من الأشاعره وظهر هذا التأثر في كتابه (فتح القدير) ثم بعد فتره عرف الحق ولم يستمر على المذهب الأشعري فألف كتاب التحف في مذاهب السلف فبين في الكتاب مذهبه السلفي ورجوعه إلى المذهب السلفي .

    المآخذ قبل قراءة كتب التفسير:

    1/ الحرص على معرفة مذهب الكاتب وهناك كتاب يبين عقيدة أي مؤلف وتأويلاته في كتابه ((المفسرون بين التأويل والإثباب ))لـمحمد بن عبد الرحمن المغراوي

    وأطال في التعليق على كتاب القرطبي وذلك لأن كثير من المفسرون (القرطبي الألوسي الشوكاني ابن عطيه الجلالين ...) وهؤلاء أخذوا عن الثعلبي وهو أشعري أول الصفات .

    منهج الشوكاني في كتابه :

    - يبدأ بذكر فضائل السورة

    - يذكر الأحاديث وأسباب النزول بعد الشرح

    - يكثر من التعليلات

    - يذكر أحيانا أوجه القراءات ويوجهها وأحيانا لا

    - يذكر الصلة بين الآيات نادرا

    - يذكر جميع معاني الكلمة سواء كانت تخدم الآيات أو لا

    - اهتمامه بالاعراب ظاهر

    - استشهاده بالاحاديث دون ذكر الأسانيد ودرجه الحديث

    - اهتم بالنقل من أقول الزمخشري

    سورة الإسراء :

    سورة الإسراء مكية لأن الإسراء كانت في مكة ونزلت في آخر البعثة والدليل 1-الإسراء كان قبل الهجرة بسنه ونصف ونزولها بعده 2 والذي يثبت أنها في أواخر العصر المكي نزول بعض التشريعات فيها دليل على انتشار الإسلام واحتاج المسلمون إلى التشريعات 3- الحديث عن بني إسرائيل لم يكن له ذكر في مكه ولكن للتمهيد للمسلمين للقاء بهم في المدينة وليآخذ المسلمون حذرهم منهم بعد ذكر صفاتهم وما جبلوا على أشياء لم يكن المشركون يفعلونها (الإفساد)

    تسميتها :



    - الإسراء لذكر الإسراء فيها ولم تذكر في سورة آخرى مفصلة إلا في سورة الإسراء

    - بني إسرائيل كانوا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابه لايعرفون هذه السورة إلا ببني إسرائيل وترجم لها البخاري والترمذي ببني اسرائيل (كان الرسول لاينام حتى يقرأ سورة بني إسرائيل ) وسبب تسميتها ببني إسرائيل لذكر أحوال بني إسرائيل لم تذكر في غيرها من السور

    - سورة سبحان لأنها تبدأ بسبحان سماها الفيروز أبادي في بصائر ذوي التميز سورة سبحان



    عدد آياتها :

    الكوفي 111 آية في عد أهل الكوفة

    غيرهم 110

    هي مكية إلا ثلاث آيات وعلق ابن عاشور على ذلك بأن جميعها مكية ومن قال بأن 3 آيات مدنية اعتمد على معنى الآية فهو يرى خطأ المفسرين في ذلك وأن جميعها مكية .

    العتاق الأول : عتيق النزول العتق أول مانزل والجيد النادر

    تلادي: قديمة وأصيلة وأصله أي أنهن من تلادي أي أول مأخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وحرص على أخذه وأنه هو الأصيل والأجود وأفضل ما أنزل من القرآن .



    محتوى السورة :

    1/ قصة الإسراء وردت فيها أحاديث كثيره منها ماهو الصحيح والمكذوب في ما رأى النبي في السماء وألف في ذلك كتب حول صحه الأحاديث من عدمها لأن أهل الأهواء اتخذوه مدخلا للوضع

    2/الأحكام والأخلاق (بر الوالدين القتل اليتامى ) فأحكامها تشعر بأنها نزلت آخر العهد المكي وتدعوا إلى الأخلاق

    3/ اثبات نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم

    5/ عدم طاعة الشيطان

    6/ الكلام عن بني إسرائيل والرد عليهم عن سؤال الروح

    قال تعالى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)

    بدأت السورة بالتسبيح وهو تنزيه الله عما لايليق بعظمته وجلاله وأكثر مايقال التسبيح عند انتقاص الله سبحانه وتعالى يقال سبحان الله وهو هنا ليس فيه انتقاص إنما تعجب من هذه الحادثه والمتعجب الناس تعجبوا من هذه الحادثه التى حدثت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فمكة كانت صغيره وهم على يقين أن محمد لم يسافر إلى فلسطين ولكنه صلى الله عليه وسلم اثبت لهم أنه رأه من خلال وصفة (وصف الأعمدة ) وكذلك أن قريش كانت مرسله قافله إلى الشام فضاع العير فلما جاءت القافله سألوهم عن ضياع العير فقالوا فعلا النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل على صورته الحقيقه فوجل وخاف فجعل الله سبحانه يحفظ رسوله مارأى بالرغم من خوفه وكذلك أعرج به ورأى جميع الأنبياء في السماء والإسراء والمعراج فيه رفعة للنبي صلى الله عليه وسلم وبيان لفضله على سائر الأنبياء (أن جميع الأنبياء جميعهم بعثوا كلهم من بيت المقدس إلا النبي صلى الله عليه وسلم فكان فضل النبي صلى الله عليه وسلم أن زاره وصلى فيه كسائر الأنبياء لهذا قال سبحان الذي أي تعجبوا مما رأى ومما شاعد سواء كان في معارجه أو إسرائه

    المحاضره الثانيه

    الذي : اسم موصول للتعظيم وبيان ماهو هذا الأمر العجيب الذي حصل

    أسري السري هو المشي ليلا للتقليل من هذه المده والتنكير دلاله على البعضيه والتعظيم فائده الألف لبيان أن الفاعل يشترك مع المفعول في الفعل لذا عدى بالألف والباء فيدل على مصاحبة الله لعبده في هذا الإسراء وهو أبلغ من التعدية بالباء لوحدها أو الألف لوحدها

    بعبده:مقام العبودية أشرف المقامات للعبد وأضاف العبودية لله تشريفا للنبي صلى الله عليه وسلم وبيان مكانة وفضل النبي صلى الله عليه وسلم وهذا دليل على فضل النبي صلى الله عليه وسلم وإذا أطلقت العبودية مع الاضافة لله فانه يراد به الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يطلق على غيره من البشر



    من المسجد الحرام:

    الأقوال في مكان الاسراء

    - أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم كان نائما في الحجر

    - أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم كان نائما في بيته

    - أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم كان نائما في بيت أم هانى



    وأقواها بيت أم هانئ وهو ليس بالحرم انما بجواره ونستنتج أن المسجد وماحوله يعد حرما



    المسجد هو مكان السجود واسراء النبي قبل شرع الصلاة وتعورف أنه مكان صلاة وسجود قبل الجاهلية وكان في الجاهلية يسمى البيت الحرام لأنه لم تكن هناك صلاة وكان معروفا على عهد إبراهيم ولذا أقامه ابراهيم فسمي لما سيكون

    والمسجد الحرام هو أول بيت وضع لعبادة الله في الأرض



    الحرام :المحرم فيه أفعال معينة معروفة لم تبين في هذه الآيه وآيات أخرى معروفه لدى قريش ومحمد صلى الله عليه وسلم ومحرمه في الجاهلية في الجاهلية والذي يثبت ذلك أنه حرمها إبراهيم عليه السلام واحتفظت بهذا التحريم في الجاهلية والإسلام حتى جاء محمد صلى الله عليه وسلم و أكد هذا التحريم عندما فتحت مكه له ساعة ولم تحل لأحد قبله ولابعده ومن خشي يوم الفتح لجأ اليه لأنه معروفة حرمته

    ماذا يحل من الحرم 5 تحل في الحل والحرام :

    الفأر العقرب الغراب الثعبان- الكلب العقور والحدأة



    من المسجد الحرام : يوحى بأنه مسجد محدد معروفة حدوده زكانت البيوت محيطة بالحرم وكل قبيلة في جهة من الحرم وكل قبيلة تسلك مسلك معين للحرم فأصبحت هذه المسالك في عهد عمر أسوارا وكانت تسمى المسالك بأسماء القبائل وكذلك الأبواب حاليا مثل باب بني شيبة وحنيفة



    أمثلة لحرمته الاعتداء- التخويف قطع الأشجار ايذاء الطيور تنفير الصيد

    ولايجوز مطاردة الحمام لأنه تنفيرا له وتخويفا وهو داخل ضمن حرمة الحرم



    إلى المسجد الأقصى :تفيد إلى انتهاء الغاية لبيان أن هذا الإسراء من بداية المسجد الحرام وانتهى بالمسجد الأقصى

    عندما أطلقت المسجد الأقصى عرفته قريش لأنه بعيد ولم يكن معروفا سوى المسجد الحرام والأقصى فكان معظما



    الأقصى الأبعد واشارة إلى المسجد النبوي أي هناك مسجد أقصى وآخر أقرب منه أي يبني مسجد آخر معظم أقرب منه





    المسجد الأقصى كان يسمى بيت المقدس بيت ايلياء وسماه النصارى ولم يكن آنذاك مسجد للصلاة والعبادة لأنه لم يكن يصلى فيه من بعد الأنبياء وانما اطلق عليه مسجد باعتبار ماسيكون فكان يسمى بيت ايليا ولم يكن يصلى فيه لدى سمى بيت وخرب واستولى عليه 3 مرات احدهما لما استولت النصارى على المسجد الأقصى استولت عليه امرأة اعتقدت أن اليهود هم من قتل عيسى فخربت المسجد حقدا لأن اليهود تعظمه لادعائهم ان هيكل سليمان هو مسجد داود أمر ابنه سليمان أن يبني مسجد مكان المسجد الذي بناه ابراهيم فجاءت النصارى فخربوه ومنعوا الصلاة فيه لما جاء عصر عمر وفتح فلسطين سأل عنه فأخبروه أنه مكان للقمامه فدخل فنظفه ودخل فيه وكبر وصلى بالناس ومن ذلك الوقت سمي المسجد الأقصى مسجدا



    والمسجد الأقصى كان معظم في جميع الديانات خاصه اليهود





    ترتيب المساجد الحرام الأقصى وبينهما 40 سنة لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي بيت بني قبل قال الحرام ثم الأقصى قالوا كم بينهما قال 40 سنه

    إبراهيم بنى المسجد الحرام ثم ذهب إلى المقدس فبنى المسجد الأقصى 40 سنه كانت مدة من حياه ابراهيم عليه السلام

    وكلا المسجدين لهما من التفضيل مضاعفة الصلاة في المسجد الحرام 100 ألف على اختلاف هل المضاعفة في الفريضه أو النافله أو العبادة عموما

    - مضاعفته في المسجد النبوي ألف صلاة

    - مضاعفته في المسجد الأقصى 250 صلاة على اختلاف 500 -250- هناك من قال الأحاديث ضعيفه لا يثبت فيها مضاعفه بعث فيه جميع الأنبياء وأسري به النبي صلى الله عليه وسلم

    - مالحكمه من اسراء النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى؟ فضيله الرسول

    - -جميع الأنبياء بعثوا من المسجد الأقصى فبعث إلا محمد صلى الله عليه وسلم بعث من المسجد الحرام وأم الأنبياء في المسجد الأقصى ففيه تشريف له وتكريم

    - فيه كذلك اثبات صدق الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه لما أسري به ذكر مواصفات المسجد الأقصى فإن القادر على اسرائه في المسجد الأقصى قادر على أعراجه إلى السماء

    -



    باركنا حوله

    - فيه اعلام لهم بهذه البركة

    - لم يكن معروفا لديهم بركتها فأخبرهم بفضلها ومافيها من قبور الأنبياء والبركات

    - بيان أن هذه البركة مازالت موجوده ولم تنقص ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم

    - البركة حوله ففيه من باب أولى وهذا من بلاغة القرآن وإعجاوة واختصاره

    أما بركة المسجد الحرام فمعروفة لاتحتاج إلى اعلام وأن المشركين عرفوا بركة المسجد الحرام لهذا وضعوا الأصنام



    معنى البركة :الزيادة في الخير والزياده قد تكون حسيه أو معنويه وقد تكون مقصوده وقد تكون غير مقصوده والله يضع الزياده في اشياء قد تكون فيه بركة محسوسه غير مقصوده البركه يطرحها الله تعالى في الأوقات والأيام أو الأشخاص والأعمال والبركه تنبع من الطاعه



    الأقصى مسافة بعيده كانت تقطع في 40 ليلة فقطها رسول الله صلى الله عليه وسلم في بضع ليلة فكان هذا من خوارق الرسول



    (لنريه من ءاياتنا )رأى الرسول صلى الله عليه وسلم من آيات الله الكبرى مالم يره نبي قبله في امامته بالأنبياء واسرائه



    مالفرق بين مارآه ابراهيم عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم ؟

    ابراهيم رأى ملكوت السماوات والأرض (قدرته واعجازة على خلق السماوات والأرض فكان يعرف عن خلقهما مالايعرفه غيره والرسول محمد صلى الله عليه وسلم أسري به ورأى من الايات مالم يره نبي قبله فرأى قدرة الله في اسرائه جبريل البراق صلاته بالأنبياء عروجه الى السماء كل سماء بأبوابها السبعه رؤيته للأنبياء والمعذبون ورأى مافي السماوات .



    وفي العراج فرضت الصلاة 50 صلاة ثم أخذ الرسول يراجع حتى أصبحت خمسا بأجر 50

    والوضوء قيل أن الرسول أعلمه جبريل إياه في السماء فتوضأ جبريل وصلى به ركعتين بــ 4 سجدات أما أوقات الصلوات وعدد الركعات تعلمها الرسول من جبريل فنزل اليه في أول وقت كل صلاة وأم به الرسول ثم أخبره أن وقت الصلاة مابين الأول والآخر .



    فائده الانتقام سعادة خاطفة بعدها ندم والتسامح سعادة طويلة



    هذا ماأعانني الله على جمعه من دفتر ريوم دعواتكم لها ومن دفتري وارجوا التأكد مما تحته خط محاضرات التفسير التحليلي (5) Icon_razz





    دعواتي لكن بالتوفيق رزان محاضرات التفسير التحليلي (5) Icon_rolleyes

    بسمة أمل
    بسمة أمل
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 7
    نقاط : 5
    تاريخ التسجيل : 26/01/2009

    :-((( رد: محاضرات التفسير التحليلي (5)

    مُساهمة من طرف بسمة أمل الأربعاء ديسمبر 30, 2009 12:01 am

    المحاضرة السادسة(اللي بعد التطبيق)


    -ترجمة القرطبي:المطلوب(اسمه الثلاثي،كنيته،مولده،وفاته).

    هو أبو عبدالله محمد بن أبي بكر بن فَرْح الأنصارى الخزرجى الأندلسى القرطبى المفسر، وكانت وفاته بصعيدها ليلة الاثنين التاسع من شهر شوال سنة 671 هـ

    -عقيدته في الأسماء والصفات:

    -كثير من المفسرين جاءوا بعده ونقلوا منه.

    -وهو أشعري في الأسماء والصفات،ونقل من الأشعري بعض الأقوال.



    -منهجه في كتابه:

    مذهبه:مالكي،وهو في فقه المالكية دقيق جدا،يعتبر مرجع في فقه المالكية،لأن أدق المسائل عنده في هذا الفهم حتى أن مسمى كتابهSadالجامع لأحكام القرآن) يدل على أنه اهتم اهتماما كبيرا بالأحكام حتى فروع الأحكام خاصة المذهب المالكي.

    -نجده يتعصب في بعض المسائل لهذا المذهب وينتقد غير ه من المذاهب.

    -مع أنه يعتبر مرجع في المذهب المالكي،واهتم بالأحكام فيعتبر كتابه من أهم كتب الأحكام،ومن أول كتب الأحكام(أحكام القرآن)فمع اهتمامه بالأحكام إلا أنه لم يهمل الجوانب الأخرى في تفسير الآيات،فتتبع الآيات سواء التي فيها حكم أو التي ليس فيها حكم..

    -بعد ما يذكر الآية يقول (وفيه مسائل..)،يهتم أولا في المسألة الأولى بالناحية اللغوية،القراءات،أسباب النزول والترجيح بين هذه الأسباب،فيهتم بالقراءات ثم بعد ذلك يأتي إلى الأحكام.

    -في بداية السورة يذكر:فضائل السورة ،عدد آياتها،إن كان هناك ناسخ أو منسوخ منها يذكره.

    -هل على القرطبي انتقادات؟

    -تعصبه للمذهب المالكي.

    -يورد الأحاديث ولا يتأكد من صحتها،فيحتاج تفسير القرطبي إلى تنقيح وتخريج أحاديثه وآثاره،فأحيانا يخلط في الراوي ،وأحيانا يخلط في التخريج.



    -قولهSadفإذا جاء وعد الآخرة)لماذا ذكر الآخرة ولم يقل الأخيرة أو الثانية؟

    1)ليذكرهم باليوم الآخر يوم الحساب والجزاء وأن الله سبحانه سيجازيهم في ذلك اليوم.

    2)ولأنهم لن يعودوا بعدها.

    -من الكتاب" تفسير القرطبي"Sadقوله تعالى(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم....)

    في البداية ذكر الصلة مابين هذه الآية والآيات السابقة (لما ذكر المعراج........"في الكتاب"

    فماهي الصلة؟

    في بداية السورة تحدث عن معراج الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تحدث عن بني إسرائيل وما أنزل عليهم من الكتاب ثم جاء بالتحدث عن القرآن؛للمقارنة بينه وبين ما أنزل على بني إسرائيل كيف حرفوه..،لكن هذا الكتاب(القرآن )أقوم من الذي أنزل على بني إسرائيل.

    -يهدي للتي أقوم:

    -(أقوم)أسدد وأعدل وأصوب مما سواه(مما سبقه من الكتب ومنها "ما أنزل على بني إسرائيل")فهو مهيمن عليها ناسخ لها.

    -أو أنه أقوم:أي مقوم لمعيشتكم ولأرزاقكم فهذا القرآن مقوم لحياتكم الدينية والدنيوية.

    -هل هناك مقارنة ما بين القرآن والكتب السابقة؟

    هو الأفضل على الإطلاق ،مافيه مقارنة..

    قال أبو حيان:الذي يظهر أنه لايراد التفضيل إذ لا مشاركة بين الطريقة التي يهدي إليها القرآن وغيرها من الطرق،فالمعنى :للتي هي قيمة أي مستقيمة.

    فلا مشاركة ولا مفاضلة بين القرآن والكتب السابقة،خاصة أنه بعد نزول القرآن كانت الكتب محرفة فلم تكن كما نزلت من عند الله.

    فـ(أقوم)الطريقة المستقيمة التي لايوازيها شيء.

    فهنا جاء المفضل وجاءت أداة التفضيل ،لكن المفضل عليه لم يذكر،فإذا كانت الحالة كذلك فمعنى ذلك التفضيل المطلق فلاموازنة بينه وبين غيره وإنما هو الأفضل والأقوم والأحسن .

    -الآية في بدايتها بدأت بالتأكيد(إن هذا القرآن).

    -من اللطائف في هذه الآية:أنه أشار إليه (القرآن)بأداة الإشارة(هذا)،دليل على أنه موجود بين أيدينا وأنه لا يغيب عنا فلا يجوز هجره،وإنما لا بد أن يكون دائما هو المرجع وهو الأصل.

    -(ويبشر المؤمنين)

    البشرى:الإخبار بما يسر،وسميت بذلك لأنه يظهر آثارها على الوجه والبشرة.

    -يبشر المؤمنين فقط ،لكن غيرهم يتوعدهم.

    -(الذين يعملون الصالحات):

    الصالحات:الأعمال الصالحة من الواجبات والسنن،فلم يحدد الله هذه الصالحات،إذن هو كل عمل صالح مقبول سواء عمل دنيوي أو عمل أخروي،عمل لنفسه أو عمل لغيره،إذن الصالحات تدل على العموم.

    قولهSadإن لهم)أي بأن لهم .

    (أن لهم أجرا كبيرا)متى؟في الدنيا والآخرة لأن الله لم يحدد بل جعلها مطلقة،في الدنيا(انشراح القلب،السعادة،البركة،التوفيق)وفي الآخرة (الثواب دخول الجنة...)

    -أكد ذلك بـ(أن)لأن الله سبحانه لا يظلم مثقال ذرة.

    -وصفه الله بأنه( كبير ):ترغيبا فيه وهذا من ضمن البشرى.

    كبَّـــره(الأجر) بأي شيء؟

    كبر الأجر لمن عمل الصالحات بأن الحسنة تضاعف بعشر أمثالها ،وأن الحسنة تمحو السيئة وهذا من منة الله علينا فلو كانت السيئة تحفظ ولا تمحى لكان هناك قنوط من رحمة الله،،،فهذا من عظم الأجر منه سبحانه.

    -من الفوائد في هذه الآية:

    *فضل القرآن على سائر الكتب.

    *ينبغي أن نجعل القرآن منهج حياتنا.

    *العلاقة بين حياتنا والقرآن علاقة طردية،كلما اقتربنا منه حلت مشاكلنا وكلما ابتعدنا زادت مشاكلنا.

    *فضل الله على عباده حيث يضاعف لهم الأجر...

    *على المؤمن أن يدخل قلبه السرور والاغتباط بهذه البشرى من الله لأنه سبحانه يوفي بما وعد.

    *إثبات أن القرآن كلام الله وأنه من عند الله ،(ويبشر)الله هو الذي يبشر وأنزله في القرآن.

    *أن القرآن مقوم لجميع الحياة (للتي هي أقوم)فهو مقوم للأعمال دينية ودنيوية.

    *القرآن خاتم لجميع الكتب،لأنه هو الأقوم فليس هناك ما هو أقوم منه.

    *تكفل الله بحفظ القرآن، لأنه أقوم والقوامة مستمرة له فمعنى ذلك أن الله متكفل بحفظه.

    *بيان إعجاز القرآن الكريم.

    -من الكتاب" تفسير القرطبي"Sadقوله تعالى(وأن الذين لايؤمنون بالآخرة)أي يبشرهم....

    -ذكر (المؤمنين) في الآية السابقة ،وفي هذه الآية يذكر (من لم يؤمن).

    -ذكر في الآية السابقة(وعد)، وفي هذه الآية يذكر(وعيد)

    -ذكر في الآية السابقة(بشارة)، وفي هذه الآية يذكر(نذارة).

    فالقرآن لما يذكر الجنة يذكر النار،ولما يذكر الوعد يذكر الوعيد(لمــــــــــــــــــــــاذا؟)

    1)للموازنة للسامع ،وللمقارنة بينهما،وللجمع بين الترغيب والترهيب ففيه شد وإرجاع إلى العمل.

    2)حتى يتناسب مع جميع العقول والمستويات،فلاختلاف عقليات الناس وأمزجتهم جمع بينهما..

    -قد يذكر الله في آية مالم يذكره الثانية فالآيات مكملة لبعض،ففي الآية السابقة قال(يؤمنون)وفي هذه الآية(لا يؤمنون بالآخرة)،فيعلم من ذلك أن المؤمنين هم الذين يؤمنون ويعملون للآخرة.

    -لماذا خص الآخرة بالذات؟

    -لأن عليها مدار الأعمال ومدار الاعتقاد ولأنها دار الجزاء،لأن الدنيا الكل يعمل لها مؤمن وغير مؤمن،فالمؤمن ليعيش ويمشِّي هذه الدنيا ،لكن الكافر هدفه الدنيا،فمن آمن بالآخرة حسُن عمله،ومن لم يؤمن لم يحسن.

    (أعتدنا لهم عذابا أليما):

    أعتدنا:أي أعددنا أي أن الله سبحانه قد أعد لهم هذا العذاب وجهزه لهم،ووصف العذاب بأنه مؤلم حتى يكون أشد في التأثير.

    -من الفوائد في هذه الآية:

    *أن الدار الآخرة مدار الأعمال والاعتقاد.

    *النار مخلوقة وموجودة من الآن،فيجب الإيمان بوجودها والعمل،فالإنسان قد يعذب في قبره مادام أن العذاب موجود فقد يذوق العذاب قبل أن يصل إلى يوم القيامة.

    *أن المؤمنين سموا مؤمنين لإيمانهم باليوم الآخر.

    من الكتاب" تفسير القرطبي"Sadقوله تعالى(ويدع الإنسان ......)

    -يدع بالشر على نفسه وأولاده

    -أو يستعجل بالشر فيقول:لم يقع علي عذاب،وهذا كثير ما يحصل من العصاة عندما يوعظ يقول:لم يأتني العقاب.

    -ذكر سبب نزول أنها نزلت في نضر بن الحارث في استعجاله وقوع العذاب عليه.

    -نزول الآيات توقيفي ،فالمفسر لايخالف القرآن والسنة ولا يتأول الآيات ولا يخالف المفسرين..

    -ما علاقة الآية بالآيات السابقة؟

    يبين الله أن الإنسان يسعى للشر وهي الدنيا كما يسعى للآخرة وهي الخيرة .

    -على الإنسان إذا دعى بالأشياء الدنيوية أن نقولSadإن كان فيه خيرفيسرها وإن كان فيها شر فاصرفها )لكن شيء أخروي (الجنة-عمل صالح)يدعو بإلحاح.

    -الأنسان يسعى للشر كما يسعى للخير،مع أنه واضح الشر والخير فالكافر يسعى للشر كما يسعى للخير،،

    ففـيــــه ترغيب في عمل الخير ،وتحذير من عمل الشر .

    -من الكتاب" تفسير القرطبي"Sadقوله تعالى(وكان الإنسان عجولا..)

    -القرطبي يورد إسرائيليات وأحاديث موضوعة لأجل تفسير الآية فيحتاج إلى تنقيح..

    -الله سبحانه خلق الإنسان من عجل ،فالإنسان مستعجل دائما،وهذه صفة في الإنسان ذكرها الله على سبيل الإشارة فلم يمدحها ولم يسبها؛ليبين أن العجلة قد تكون محمودة أو مذمومة،فعلى الأنسان أن يتوقَّى ويحذر ويحرص على أن لا تكون هذه العجلة مذمومة وأن تكون فيما يحمده الله...

    -(وكان الإنسان عجولا)عــــــــــــــــامة في جميع خلق الإنسان لكل من اتصف بهذا الوصف سواء كان مؤمن أو كافر,،،،

    ‘‘‘‘‘انتهت بحمد الله‘‘‘‘‘‘



    ~~~بقـــــدر همّتك وجِـــدّك ومثابرتك يكتب تاريخك ، والمجد ُ لا يُعطى جزافــــاً
    وإنّمـــا يُأخذ ُ بجدارة ٍ ويُنال ُ بتضحــــيــة~~~
    رزان
    رزان
    مشرف


    عدد الرسائل : 73
    نقاط : 67
    تاريخ التسجيل : 27/02/2008

    :-((( رد: محاضرات التفسير التحليلي (5)

    مُساهمة من طرف رزان الأربعاء ديسمبر 30, 2009 12:41 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المحاضرة الثالثة

    الإنتقال من الغيبة إلى الخطاب للتغيير والتنبيه ، وحتى يتجدد السمع والانتباه ؛ وليبيين هذا الحدث وأهميته .

    [ سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا ]

    ما يستخرج من [ لنريه من آياتنا ] :

    - ما أراه الله للنبي – صلى الله عليه و سلم - هو بعض من الآيات والذي يدل على ذلك [ من ] التبعيضية .

    - دليل على وجود الله عز وجل .

    - أن الله هو الذي يقدر ما يراه الإنسان .

    - تؤيد أن الإسراء كان بالجسد والرؤية كانت رؤية العين .

    - الرؤية بالعين أثبت للإيمان ؛ فيتوفر ايمان غيبي ونظري ، مثال : قصة ابراهيم – عليه السلام لما قال [ رب أرني كيف تحيي الموتى ] ورؤيته لإحياء الموتى كان بعد السؤال أما النبي – صلى الله عليه وسلم – أراه الله ما رأى تكرما وهذا دليل على علوه وشرفه بين الأنبياء ، ونستفيد من الرؤية :

    * التفكر . * الثبت . * أن يكون الداعية قدوة بفعله قبل قوله . * الاستفادة منها في التعلم .

    [ كلما اشتركت الحواس في الأمر فهذا أثبت و أيقن ] .



    • قيل أنه أوحي إليه بالقرآن عند عروجه إلى السماء .


    [ السميع ] : سمعه سبحانه وتعالى على ما يليق به فلا يخفى عليه شئ .

    [ البصير ] : بصره سبحانه وتعالى على ما يليق به فلا يخفى عليه شئ .



    وقيل : عائد على الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن الله اسمعه و أراه ما لم يسبق لأحد من قبله ، والأغلب أنه لله تعالى لأنها صيغة مبالغة لا تطلق إلا على الله .



    الأقوال في الإسراء هل كان بالروح أم بالجسد :

    القول الأول : كان الإسراء بروحه لقوله صلى الله عليه وسلم : [ كنت بين اليقظان والنائم ].

    القول الثاني : كان بروحه وجسده ، لقوله تعالى : [ أسرى بعبده ] ، والرؤى في [ نريه ] : تكذيب قريش له كان دليلا أنه بجسده وروحه [ ناااااقص ] .

    عدد المرات التي اسري بها النبي :

    - أسري بالنبي – عليه الصلاة والسلام – مرتين ، والراجح أنه كان مرة واحدة ، وهو ما دلت عليه الأحاديث الثابتة الصحيحة / انه أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم نزل في الأقصى ثم رجع إلى الحرام .

    القول الثاني :

    أنه في ليلة عرج به من الحرام إلى الأقصى ، و ليلة من الحرام إلى السماء . << يتاكد .



    الصلة بين الآية الأولى والثانية :

    1- كلاهما قد كلمه الله وقد اختصا بالتكليم [ النبي محمد في المعراج ، وموسى لما أوحي إليه].

    2- أن الله آتى النبي – عليه الصلاة و السلام – القرآن ، وموسى عليه السلام التوراة ؛ فكلاهما من الله .

    3- في الآية الأولى أطلع الله سبحانه نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – على الأمور الغيبية ثم أطلعه على الغيبيات الخاصة ببني اسرائيل .

    4- كلاهما من أولي العزم من الرسل .

    5- كان أكثر المعارضين من بني اسرائيل ؛ لذا كثر الحديث عنهم في القرآن وكانوا أكثر أهل الجزيرة ، وفيه تهيئة للنبي – صلى الله عليه وسلم – قبل الهجرة واعلامه يأخبار اليهود و صفاتهم ، وبيان أن موسى – عليه السلام – كذب و أوذي فأنت يا محمد ستكذب منهم أيضا .

    6- تكلم القرآن عن بني اسرائيل وعن موسى عليه السلام أكثر من غيرهم .

    7- شدة فسادهم و عداوتهم للبشر عمومًا و سيطرتهم رغم قلتهم .

    فالله أخبرنا عنهم و حذر الناس منهم ؛ لكن بحكم سيطرتهم و إعراض الناس عما حذرهم الله منه لم يستطيعوا التخلص منهم .



    [ وآتينا موسى الكتاب ] :

    الفعل الماضي يدل على الثبوت والانتهاء ؛ فالآن لا يعمل به " التوراة " لأنه منسوخ .

    [ وجعلناه هدى لبني اسرائيل ] :

    خصهم به في زمن نزوله عليهم أما الآن فليس بهدى .

    [ ألا تتخذوا من دوني وكيلا ] :

    العمل بهذه باقي ، فهي دعوة الأنبياء جميعا " توحيد الله والتوكل عليه .

    [ وكيلا] : أي تفوضوا إليه أموركم .

    [ ذرية ] :

    ذكّر الله بني اسرائيل في انجاء آبائهم من الغرق ؛ ليتذكروا نعمة الله عليهم فيوحدوه .

    [ مَن ] في الآية :

    دلالة على وجود أناس مؤمنين مع نوح عليه السلام ، وليبين الله أن من ذرية نوح عليه السلام من أطاع فنجا ومن عصى فغرق ، فيحذرهم الله من أن يعصوه فيحصل لهم ما حصل لسابقيهم من العذاب ، وليذكر الله منته على عباده كلهم بانجائهم من الغرق ، فكوننا ناس علينا شكر الله تعالى بالتوجه له بالعبادة .

    [ حملنا ] :

    أي أركبناهم معه في السفينة .

    قيل في [ ذرية ] :

    1- أنها لبني اسرائيل ؛ لأنها تابعة لما قبلها – وهو الراجح .

    2- جميع من في الأرض . [ الإعراب مو مطلوب ] .

    [ إنه ] :

    للتوكيد ؛ أن نوح - عليه السلام – كان عبدا شكورا ؛ فكان إذا أكل الأكلة وشرب الشربة شكر الله وزيادة على ذلك كان خاضعا لله بالعبودية .

    [ شكورًا ] :

    صيغة مبالغة تدل على كثرة شكره لله تعالى ، والشاكريْن في القرآن هما : نوح وابراهيم عليهما السلام .

    قال تعالى عن ابراهيم : [ شاكرًا لأنعمه ] ، وقال عن نوح عليه السلام : [ إنه كان عبدًا شكورًا ] .

    وقال سبحانه : [ وقليل من عبادي الشكور ]

    • أكثر الصفات جمعها إبراهيم عليه السلام – ومحمد صلى الله عليه وسلم .


    ولابد من الإكثار من شكر الله تعالى ، فذكره للاقتداء به حتى نحصي بعض ما جاء به .

    • لا بد أن يتفق القلب واللسان والجوارح حتى يكون العبد شاكرًا .
    • ما يستفاد من هذين الآيتين :


    - لما شكر نوح عليه السلام ربه ؛ جعل جميع الناس بعده من ذريته .

    - اظهار الله تعالى للعمل الصالح حتى لو نساه الناس فليتق العبد ربه وليحسن كما أحسن الله إليه .

    - المقارنة بين نوح عليه السلام وبني اسرائيل الذين لم يشكروا ربهم فقضى عليهم مرتين .

    - الحذر من غضب الله وعذابه .

    - مصاحبة الأخيار ليصبح مثلهم .

    - الفضل في العبادة وغيرها من الأمور الدينية والدنيوية هو من الله وحده ؛ فعلى المرء ألا يعجب بفعله أو منصبه أو جاهه فكل ما هو فيه من الله و إلى الله .



    / ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل =) حنان
    رزان
    رزان
    مشرف


    عدد الرسائل : 73
    نقاط : 67
    تاريخ التسجيل : 27/02/2008

    :-((( رد: محاضرات التفسير التحليلي (5)

    مُساهمة من طرف رزان الأربعاء ديسمبر 30, 2009 12:52 am

    بسم الله الرحمن الرحيم



    المحاضرة الخامسة :

    [ بعثنا عليكم ] : أي سيرنا ، سير قتال والذي بين أنه بعث تسليط وقتال قوله : [ عليكم ] أي ليقاتلوكم .

    [ فإذا جاء وعد ] : يقول ابن كثير أن الاختلاف هنا من الاسرائيليات .

    الأولى كان في عهد داود وجالوت ، والثانية في عهد بختنصر .

    [ بني اسرائيل ] : إما اليهود ، أو اليهود والنصارى .

    [ عبادًا لنا ] :

    1) ممن خلقنا ، وتشريفًا لهم اضافتهم لله تعالى وينطبق على المؤمنين والأولى عندما أجلى الرسول – صلى الله عليه وسلم – اليهود من العرب والثانية : لم تأت ِ بعد ؛ لأن التاريخ لم يشهد لبني اسرائيل علوًا كما هو حاصل الآن .

    [ بأس ] : شدة في الحرب .

    [ وعدًا ] : أي واقع لا محالة وسماه وعدًا ؛ ليتحقق وقوعه المؤكد فهو عهد عاهد الله به عبادة الصادقين .

    [ ثم رددنا لكم الكرة عليهم ] :

    ثم : تفيد التراخي الرتبي والزمني ، فقد يأتي بعد مدة طويلة .

    [ علوًا كبيرًا ] :

    بالافساد ، وهو مجازًا فالعلو هنا معنوي ، واستعمل في الحسي أي ارتفعت مكانتهم بالافساد .

    [ فجاسوا ] :

    دخلوا وترددوا ، والجوْس : هو التردد والدخول في الليل .

    [ خلال ] :

    جمع لا مفرد له أي بين الديار ، والديار : أي ديار بني اسرائيل و [ أل ] للعهد .

    [ الديار ] : ديار بني اسرائيل و (ال) للعهد.

    [ في الأرض ] :أرض الشاميه والقدس .وافسادهم في ارضهم كأنهم أفسدوا في جميع الأرض؛ وفيه تشريف لبيت المقدس فكأنه الأرض ؛ ولعظمة القدس وطهرها فكان افسادهم فيها كافسادهم في جميع الأرض. وأيضاً فيه تحذير لأنهم إن استمروا في الإفساد في هذه الأرض فسيعم فسادهم في جميع البلدان.

    " لتفسدن": اللام للقسم ؛ فكأنه وعد محتم لابد واقع ، يبين الله أن المخاطبين سيمكثون في الأسر والذل مده غير قصيرة ثم سيأتي النصر "ثم رددنا لكم الكره" و "لكم" يدل على علوهم وتشريف بهذه المخاطبة.

    "الكره": الرجعه مره بعد مره.

    والذي رد هو الله ، وفي هذا تشريف لهؤلاء القوم الذين رد إليهم عزهم، فهذا الرد فضل من الله تعالى.

    والمراد: الغلبة عليهم".

    وعرف "الكره" لأنهم موعودون بها ولأنها ذكرت من قبل فسيرجع لكم عزكم كما كنتم من قبل .

    "عليهم": يدل على الاستعلاء.

    في هذه الآيه تبشير للمؤمنين بالنصر ووعد لهم بذلك.

    "وأمددناكم بأموال": أن الله تكرم وتفضل بالامداد عليهم فلهذا يستحق الشكر الكائن بإقامة الطاعه واجتناب المعصية.

    ولأنها مزينه في نفوس الناس؛ ويبين الله أن النصره بالعدد والعدة ولن ينتصر إلا بهما .

    "وجعلناكم أكثر نفيراً": أي منهم بسبب احسانكم وخضوعكم لله.

    نفيراً أي أكثر عدداً من عددكم والقول الثاني أكثر عدداً مما كنتم عليه من قبل التسلط الأول .

    فلا بد من الاعتراف لله بنعمه وشكره عليها.

    قال "نفيراً": أي في الجنود الذين ينفرون ويخرجون للقتال مع الجيش.

    ما يستفاد من هذه الآيات:

    1- وعد الله متحقق الوقوع لا محاله.

    2- تعمد الإفساد في بني اسرائيل حتى أصبح سمه. وسبق أن حدث ذلك في عهد موسى "مع المعجزات".

    3- تحذير للعالم بأسره من بني اسرائيل ؛ لأنهم أصحاب فساد في الأرض طوال الأمد.

    4- الطريق للتخلص من الأزمات هو الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.

    5- الإعتراف لله سبحانه بالفضل بالشكر وتوجيه العباده له سبحانه.

    6- من عوامل النصر العدد والعدة. وهذا دليل على نفي التواكل.

    7- عفو الله ومغفرته ورحمته وتجاوزه باعادة الكره لهم ، وأنه يعطي الفرصه لعبادة ليرجعوا إليه.

    8- من عبد الله حق العبادة استحق التشريف والتكريم.

    9- القرآن منزل من عند الله لإخباره بأمر غيبي لم يحدث ، ولو كان قد حدث لما كان هناك فائده من الإخبار به.

    " إن أحسنتم": أي النافع عائد عليكم، كذلك الإساءه.

    "إن": شرطيه وهي كذلك للتاكيد؛ فإن أحسنتم يأتيكم الإحسان والإحسان : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

    "أحسنتم" : في مخافة ربكم واتقائكم اياه؛ فهذا عائد على أنفسكم.

    فالله لا يضره ضلالكم.

    والإساءه بالذنوب والمعاصي، والمستفاد:

    ان الله لا يضره اساءة المذنب ، وتأثير الذنوب على الحياة ، اعادة الاحسان مرتين للترغيب والمضاعفة فإن أحسنت مره سيأتيك أجرك مرتين أو أكثر, وهذا يبين رحمة الله أن الاحسان يضاعف والاساءه بمثلها.

    "فإذا جاء ..": بدأ بـ " إذا" و جاء : فعل ماضي, وإذا تدل على الاستقبال ليدل على تحقق هذا الأمر لا محالة. فهذا الوعد الذي من الله وقد وقع في المره الأولى وسيقع في الثانية.

    " الآخره": لأن هاتين المرتين متحققتان الوقوع؛ لكن قد يأتي أحداث فتكون ثالثة فعلوهم لن يكون كعلو المرتين السابقتين, وكذلك الكثرة. وقد يكون لأمتي بعدها.

    فستقومون بما قمتم به يا بني اسرائيل في الأولى من الافساد.

    ذكر الافساد والعلو مره واحده لكنه تقسم مرتين:

    العقاب والعلو مرتين , فصل في الفساد ولكنه لم يذكر إلا مره واحدة فيه تحقير للافساد وتقليل شأنه.

    فالانسان لا يتصوره إلا مره واحده ولا يرجع التصور مره أخرى . ولكي يؤمن بهذا التصور .

    فائدة : لا نكرر بذكر الافساد وإنما نركز على الاصلاح والايجابيات.

    "ليسؤوا وجوهكم ":

    فيه تأكيد لانتصار المؤمنين في هذه المعركة, وتعاسة بني اسرائيل في ذلك الوقت , أي لتظهروا الاساءة على وجوهكم وهناك قول:

    أي وجهائكم وكبرائكم.

    "لتفسدن": بفتح وضم وكسر السين.

    بالكسر: أي تسبيتم في الافساد.

    الفتح: أي تفسدون أي أنكم فاسدون.

    ليسوءوا : لتظهر الاساءة وقود الوجوه بهذا الاساءة.

    فيه تحقيق الوعد بأنه سيقع. " وليدخلوا": تأكيد لدخولهم المسجد الأقصى مره أخرى.

    [ ليتبروا ] :

    أ ي يخربوا ويدمروا ما علو عليه ، أي ما استطاعوا أن تصل إليه أيديهم يخربون و يخربوا بيوتكم ومساجدكم وكل شئ ، لن الحرب كلها دمار فيحذر الله سبحانه من الوقوع فيها .

    المستفاد من هذه الاية :

    • توجيه الله سبحانه عباده لحمده والمحافظة على نعمه ، وعلى المجتمع ان يبتعد عن الذنوب والترف في الملهيات والعلو فمهما بلغت ستدمر [ فلافساد دأب المعتدي ] .


    [ عسى ربكم أن يرحمكم ] :

    عسى تكون للترجي إن كانت من المخلوقين ، فعسى أن ترجو من ربكم أن يرحمكم ، يبيين الله تعالى انه المعطي والمتفضل والمتكرم عليكم .



    [ ان يرحمكم ] :

    بالتمكين إن شكرتم فسيأتيكم فضله سبحانه ، وتوعدهم عن المعاصي فقال : [ وان عدتم عدنا ] يبيين ان عقوبة الأجداد لا تكفي عن عقوبة الأحفاد فالعقوبة تتكر بتكرر اساءة العمل في هذا تحذير من الله أن يعيدوا الكرة .

    السعدي يؤيد أن المرتين التي أفسدوا فيها في عهد داود عليه السلام وفي عهد بختنصر ، والثالثة في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم .

    [ وان عدتم ] :

    فيه تشكيك هل سيعودون ام لا ؟!!

    فالمرتين الأولتين ثابتة والثالثة محتملة .

    [ جهنم للكافرين ] :

    يبين سبحانه أن عقوبة الدنيا لا تكفي عن عقوبة الاخرة ، وفيه دليل على ان الافساد فيه عصية لله ويدل على استحقاق صاحبه لجهنم والعياذ بالله .

    [ حصيرا ] :

    أي تحاصرهم لا يخرجون منها ، فهذا الافساد كان بسبب كفرهم فاستحقوا ألا يخرجوا منها .



    اللهم أحسن خاتمتنا وخاتمة أهلينا و أحبتنا و أهليهم .. واجعلنا في الجنات على سرر متقابلين .. اللهم آميـن .. !



    بنات اعذرونا على النقص والأخطاء الاملائية وهذا جهد مقل ، باقي ان شاء الله المحاضرة الرابعة بتنزل بكره ان شاء الله ~ موفقات =) / حنآن ..
    كلــ بكن اعجاب ـــي
    كلــ بكن اعجاب ـــي
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 30
    نقاط : 21
    تاريخ التسجيل : 06/03/2008

    :-((( رد: محاضرات التفسير التحليلي (5)

    مُساهمة من طرف كلــ بكن اعجاب ـــي الخميس ديسمبر 31, 2009 2:32 am



    [b]المحاضرة الرابعة

    بدأت السورة بذكر الإسراء والمعراج ثم بذكر موسى عليه السلام ثم ذكر نوح عليه السلام ثم ذكر بني إسرائيل.
    فقال تعالىمحاضرات التفسير التحليلي (5) Icon_sad وقضينا إلى بني إسرائيل):
    بين الله حال الأقوام فإن منهم مكذب ومنهم مؤمن فمن كذب أهلكه الله والهلاك نوعان:
    1-هلاك من الله 2-أن الله يسلط على هؤلاء المكذبين من هو من جنسهم يقضي عليهم بأمر منه سبحانه.
    (وقضينا): القضاء: هو فصل الأمر سواءً هذا قولاً أو فعلاً، وتقدمنا وعهدنا إليهم في كتبهم.
    *القضاء يختلف باختلاف موقعه من الجملة، وباختلاف التعدية فإن عدّي بــ(إلى) فمعناه الإخبار والإيحاء
    فهنا المقصود أوحينا إليهم.
    (بني إسرائيل): هم أبناء يعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام.
    (في الكتاب):
    1- قيل أنه التوراة وأن (ال) للعهد المعهود من قبل ذلك أي:أنه الكتاب المرمى قيل ذلك .
    2-قيل الكتاب هو أحد كتبهم ولم يحدد فا الله أرسل لبني إسرائيل عدة كتب وأنبياء
    فتكون (ال) هنا للجنس وهذا القول هو الراجح.
    والسبب:لأنه لو كان نفسه هو الكتاب الأول لما كرر القرآن هنا ويؤيده ذلك أحد القراءات
    3- اللوح المحفوظ وهو أضعف الأقوال.
    (لتفسدن في الأرض):
    الإفساد/هو التخريب وهو الخروج عن الاعتدال وهو عكس الاصلاح.
    اللام هنا: لام قسم والقسم مضمر فيقسم الله أنهم سيقع فيهم الافساد.
    *أصناف الافساد إليهم:
    1-أنهم (ينسبون) إلى الله الشر "التأكد الكلمة التي بين الاقواس"
    2-أنهم هم السبب فقد تشربوا الافساد ونشروه فصار من طباعهم.
    *أضاف الافساد إلى مجموعة منهم وليس إليهم كلهم ليبين أن الغالب
    على بني إسرائيل هو الافساد
    (مرتين):
    ولهما إفسادنا وكلاهما وقعا:
    قيل أحدهم وقع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم من يهود خيبر وبني قريظه
    وسلط الله عليهم والثاني لم يقع واستدلوا بقولهمحاضرات التفسير التحليلي (5) Icon_sadلتفسدن....ولتعلن) فهي تدل على المستقبل وليس بماض.
    وقيل الافساد وقع في عهد جالوت وعهد بختنصر وهذه الآيه مختلف فيها اختلافاً كثيراً
    (ولتعلن علواً كبيرا):
    فأقسم بأنه سيقع منهم العلو فقرن بين الافساد والعلو فالعلو هو
    علو بالافساد ولذلك كان مسبةً لهم مع أنه من المفترض أن يقابل
    العلو الإصلاح فبين الله سبحانه أن علوهم سيكون كبيراً فيصبح إفسادهم أكثر.


    [/b]


    ونعتذر عن التأخر في نزولها والاخطاء التي قد توجد بها أيا كانت
    محاضرات التفسير التحليلي (5) Icon_surprised ونتمنى التصحيح إن وجد الخطأ

    ولا تنسونا من دعواتكـــــــــــــــــم

    بالتوفيق لكم
    avatar
    طيبة
    مشرف


    عدد الرسائل : 111
    نقاط : 59
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    :-((( رد: محاضرات التفسير التحليلي (5)

    مُساهمة من طرف طيبة الخميس ديسمبر 31, 2009 8:50 pm

    بسم الله ارحمن الرحيم
    ترجمة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي




    اسمه ومولده ونشأته:

    هو الشيخ العلامة الزاهد الورع الفقيه الأصولي المفسر عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله بن ناصر بن حمد آل سعدي من قبيلة بني تميم,أما نسبه من قبل والدته فأمه من آل عثيمين من عنيزة.

    ولد في مدينة عنيزة عام 1307هـ,عاش يتيم الأبوين وتولت زوجة والده رعايته.

    من مشائخه:

    - الشيخ إبراهيم بن جاسر كان _ يرحمه الله _ يحفظ الصحيحين, وقال عنه الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله: (إنه يستحضر شرح النووي عن مسلم).وقد تلقى الشيخ إبراهيم العلم عن علماء الشام, ولازم علماء الحنابلة في نابلس.
    - الشيخ صعب بن عبدالله التويجري وقد كان من العباد المعروفين بكثرة قراءة القرآن، وقيل: إنه كان يقرأ القرآن وهو نائم.
    - الشيخ علي بن محمد السناني, وكان لهذا الشيخ يد طولى في التفسير, والحديث, وكان رحمه الله ذا خط جميل جداً .


    علمه ومؤلفاته:

    حرص الشيخ رحمه الله منذ نشأته على طلب العلم، وأمضى حياته في العلم حفظاً، ودراسة، وتحصيلاً، وتدريساً لا يصرفه عنه صارف.
    وكانت له اليد الطولى، والأثر العظيم في النهضة العلمية في بلده عنيزة خاصة، وفي العالم الإسلامي عامة، ولا زالت آثاره تتجدد إلى يومنا هذا.
    كما ترك رحمه الله عدداً كبيراً من المؤلفات النافعة في التفسير، والحديث، والأصول، والعقيدة، والفقه، والآداب ونحو ذلك.
    ومن هذه المؤلفات: خلاصة التفسير، والقواعد الحسان، والفتاوى، وبهجة قلوب الأبرار، وغيرها.
    وأعظم كتبه، وأشهرها وأكثرها سيرورةً في الناس _تفسيره المعروف بـ: (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) أو ما يسمى بـ: (تفسير السعدي).
    ذلك التفسير المبارك الذي لقي قبولاً منقطع النظير، وطبع طبعات كثيرة، بل لا تكاد تخلو مكتبة أو مسجد من ذلك التفسير العظيم.
    ولقد كان له منهج منفرد متميز في ذلك التفسير؛ حيث عني عناية تامة بهداية القرآن، وأثره في صلاح القلوب، واستقامة أمر الدين والدنيا.كل ذلك بأسلوب جزل سهل واضح ميسور.
    وخلاصة القول أنها تزيد على ثلاثين مؤلفاً في أنواع العلوم الشرعيةمن التفسير والحديث والفقه والأصول والتوحيد ومحاسن الإسلام والرد على المخالفين والجاحدين وهي متداولة معروفة.


    أعماله:

    قضى حياته بين التدريس والخطابة والإمامة,وكان مرجع لبلدته عنيزة في كثير من الأمور من ضمنها الإفتاء,وكل ذلك كان يقوم به بلامقابل مادي,حتى عرض عليه القضاء فرفضه,ولما تأسس المعهد العلمي بعنيزة وافق على الإشراف عليه بدون مقابل مادي.

    تلاميذه:

    كان له الكثير من التلاميذ أبرزهم:

    - الشيخ محمد بن صالح آل عثيمين وهو الذي قام بعده بإمامة الجامع وخطابته والوعظ والتدريس في المكتبة.
    - الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل عضو بالهيئة القضائية العليا بعد أن تقلب في عدة مناصب قضائية"لايزال على قيد الحياة".


    وفاته:

    سنة 1376هـ عن تسع وستين سنة

    ****

    وقفة تربوية:

    (ولما توفي والده عطفت عليه زوجة والده، وأحبته أكثر من حبها لأولادها، فكان عندها موضع العناية؛ فلما شبَّ عن الطوق صار في بيت أخيه الأكبر حمد، واعتنى به أخوه حمد عناية فائقة، وكان يجله، ويناديه باسم الشيخ، وكان الشيخ عبدالرحمن يخاطب أخاه باسم الوالد، ويقول له باللهجة العامية: (يبه) _ كما أفاد بذلك ابنُ أخيه عبدُالرحمن بنُ حمد وقد أقر الله عين حمد بأخيه الشيخ عبدالرحمن؛ حيث رأى أخاه والأنظار ترنو إليه بعين التجلة، والإكبار؛ لعلمه، وفضله)

    جميل أن نرعى الصغار ونعطيهم قدرهم وأن نشجعهم بالألقاب ونحوها فربما صنعنا عظماء يبقى أثرهم وبصمتهم واضحة على حياتنا ...غفر الله للشيخ وأسكنه فسيح جناته.
    بسمة أمل
    بسمة أمل
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 7
    نقاط : 5
    تاريخ التسجيل : 26/01/2009

    :-((( رد: محاضرات التفسير التحليلي (5)

    مُساهمة من طرف بسمة أمل الأربعاء يناير 20, 2010 10:18 pm

    المحاضرة السابعة(بعد الاختبار الشهري)
    -الطبري:
    يعتبر من أئمة السلف،يعتبر كتابه من أفضل كتب التفسير الموجودة.
    -لم حاز هذا الفضل؟
    بسبب:
    -اعتماده على الآثار،اعتمد اعتمادا كليا على الآثار فيأتي برأيه ثم يأتي بأقال من سبقه من الصحابة والتابعين والسلف...
    -اعتماده على الأسانيد
    *هذا الكتاب لم يعثر عليه إلا متأخرا في حدود مابعد النصف من 1300 هـ عثر على نسخة واحدة منه في حائل،فيعتبر في طباعته متأخرا على غيره من الكتب.
    -حقق عدة تحقيقات.
    -عقيدته: من أهل السنة والجماعة في كل أقواله،حتى في كتابه من أهل السنة والجماعة.
    -توفي سنة 310هـ فيعتبر كتلبه من أقدم المصادر في كتب التفسير.
    -يذكر الآية ثم يذكر هل انقسم القائلون فيها إلى كم قسم(قول)؟ثم يذكر القسم الأول ثم القسم الثاني....
    -أخذ على ابن جرير ترجيحه بين القراءات المتواترة.
    -من تفسير الطبري:آية(12)(جعلنا الليل والنهار آيتين ........)يقول تعالى ذكره......
    -يعدد الله نعمه على خلقه من جعل الليل والنهار ومن جعل معرفتهم للسنين والحساب.
    -الصلة بين هذه الآية و الآية التي قبلها (ويدع الإنسان بالشر...)؟
    الآية التي سبقتها تحدثت عن الإنسان وأنه عجول ويدعو ويستعجل بالشيء،ثم ذكر الله الليل والنهار وأنهما آيتين،فالله خلق للإنسان آيات ليستفيد منها ويتمتع بها،فإن هو استعجل أمرا معينا فإن هذا الأمر لا يخرج عن كونه إما في ليل أو نهار سيحدث هذا الأمر، فاستعجاله لامحل له لأن هذا الأمر حادث له إما في ليل أو نهار..
    -تفسير ابن جرير الطبري قد تجدين فيه مصطلحات قد لا نجدها في غيره،وابن جرير متقدم،فعند المتقدمين مصطلحات لا توجد عند المتأخرين ومن ضمنها(التأويل)فالتأويل عنابن جرير بمعنى التفسير،وكذلك مصطلح النسخ :قد يطلقه ابن جرير على أشياء ليست نسخا ،لأنها عند المتقدمين تسمى نسخا"مثل المخصوص،المقيد"وعند المتأخرين لا تسمى نسخا.
    -قوله تعالى(وجعلنا الليل والنهار آيتين):
    -(جعلنا):أي خلقنا،خلق الليل والنهار،هاتين الآيتين خلقهما الله،جعل في النهار معاشا وجعل في الليل لباسا،ليأخذ الإنسان راحته.
    -الليل والنهارهما آيتين في خلقهما،فنرى قدرة الله على إنشاء الليل والنهار (والليل إذا أدبر *والصبح إذا أسفر)فهذه آية..
    -ولما رأى إبراهيم ملكوت السموات والأرض ،فلما رأى القمر قال هذا ربي(فلما رأى القمر بازغا قال هذاربي..)،ولما رأى الشمس قال هذا ربي (فلما رأى الشمس بازغة قال هذا رب هذا أكبر)،فرأى من تفكره في هاتين الآيتين عظمتهما..
    -(فمحونا):المحو:الطمس،طمس آية الليل،طمسه بأن جعله مظلما.
    قد يكون الآية التي في الليل(القمر)محى الله نوره فليس مضيئا بنفسه،بل يستمد الضوء من غيره وهي الشمس.
    وممكن (فمحونا آية الليل)أي جعلنا الليل لكم للراحة حتى تتقووا به على طلب الرزق في النهار.
    -قوله(وجعلنا آية النهار مبصرة):وآيته هي الشمس جعلها مضيئة بنفسها.
    (مبصرة):آي مضيئة بنفسها ،أو مبصرة أي تبصرون بها الأشياء فلا تخفى عليكم،لتبتغوا الرزق على خلاف الليل.
    ***لماذا قدم الليل على النهار؟
    1)لأن الليل هو الأصل،قال تعالى(وآية لكم الليل نسلخ منه النهار).
    2)لأن الليل هو وقت الطاعة ووقت القرب من الله لأن الله يتنزل في الثلث الأخير من الليل لذا نجده يقدم الليل على النهار فهو أحرى الأوقات لطاعة الله والتأمل والتفكر والتدبر فقدم لفضله..
    3)من ضمن ماقاله العلماء في تقديم الليل على النهار أن الله قدم الليل لذكره في بداية السورة(سبحان الذي أسرى بعبده ليلا).
    -قوله(لتبتغوا فضلا من ربكم):
    أي لتطلبوا فضلا من ربكم، أن يتفضل الله عليكم بالرزق.
    فجعل الله النهار لطلب الرزق والعيش والسعي في الأرض.
    -قوله(ولتعلموا عدد السنين والحساب):
    نعرف عدد السنين والحساب بالليل لأنه بالقمر يعرف عدد الأشهر ودخول الأشهر الهجرية وخروجها ثم تعداد هذه الأشهر.
    -(عدد السنين):هي تعداد سنينكم،ويدخل فيها عدد الشهور والأسابيع والأيام والدقائق...
    الحساب:حساب الأشياء وعدها،فالسنين عام،والحساب خاص،بينهما عموم وخصوص.
    فالسنين أعم من ناحية المدة،والحساب أعم من ناحية أنه يحسب كل شيء.
    الحساب:حساب المدد.
    السنين:حساب المدد وغيرها.
    -قوله(وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا)
    كانت العرب تتشاءم وتتطير،وكان الإنسان إذا سافر ورأى غرابا رجع.
    -كانوا إذا ذهبوا للكهنة إذا تقاسموا قالوا:طار لفلان حظه،أو نصيبه كذا..
    فلما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم أبطل الطيرة والاستهام فلو ذكر في القرآن لأصبح يرجع له..
    -(طائره)أي ما كتب له فكأن أعماله التي كتبت له كأنها طائر لا يستطيع رده،فهو حاصل له لا محاله إن استعجل أو لم يستعجل (وكان الإنسان عجولا)فحظه حاصل ونصيبه حاصل لا يرده شيء سواء استعجل أم لا ،إلا إذا أراد الله رد هذا الشيء بالدعاء أو الصدقة..
    -(في عنقه):أي ملازم له،لأن العنق ملازم للشخص،وهو أقرب شيء للإنسان ولا يمكن أن يعيش الإنسان بدون هذا العنق،وطريقة قتل الإنسان يكون بقطع العنق فهو مكان الموت،وكذلك هو مكان التجمّل ..
    -قوله(ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا):
    في يوم القيامة يأتي الإنسان فيعطيه الله هذا الكتاب الذي يستطيع أن يقرأه،ويعرف الإنسان هل هو من أهل الخير أو الشر إذا قرأ الكتاب.
    -(منشورا):فالكل يعرف ما بهذا الكتاب لا يخفى على إنسان ما بهذا الكتاب...
    تمنياتي لكن بالتوفيق...لا تنسوني من صالح دعائكن..


    ~~إذا كان الأمس قد ضاع ..فبين يديك اليوم وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد ..لاتحزن على الأمس فهو لن يعود.. ولاتأسف على اليوم فهو راحل.. واحلم بشمس مضيئة في غد جميل~~
    avatar
    الفرقة الرابعة
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 12
    نقاط : 22
    تاريخ التسجيل : 27/10/2009

    :-((( رد: محاضرات التفسير التحليلي (5)

    مُساهمة من طرف الفرقة الرابعة الخميس يناير 21, 2010 4:53 am


    المحاضرة الأخيرة
    الثامنة (من فتح القدير للشوكاني)
    الكاتبة:حنان الوذناني "الله يوفقها" Smile


    قال تعالى: (اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً)

    -(اقرأ) مستعملة للتسخير,والمعنى أن الله تعالى يسخرهم لقراءة كتبهم,والكل يقرأ سواء كان قارئاً في الدنيا أم لا,والفائدة من القراءة حتى يعرف جميع أعماله فالمؤمن يزداد فرحاً وسروراً والكافر غماً وكل بحسب ما يجده,فيعلم عندها أن كل أعماله مكتوبة عليه محسوبة.

    -(كفى بنفسك ... اليوم عليك)أي شاهداً عليك,عديت بـ(على)ففهم أنها شاهداً عليك,ولما يقرأ الإنسان هذا الكتاب يجد أعماله جميعاً فيعرفها ويذكره الله تعالى بها

    -(بنفسك)أي بشخصك,والباء للتوكيد فهي ليست زائدة كما قال الشوكاني,إذ لايوجد حرف زائد في القرآن,وكل حرف له حكمة تنطوي عليه وبمرور الوقت قد يكتشف الإنسان أن لها فائدة أخرى غير التوكيد..

    *فائدة تم التطرق إليها في المحاضرة:تقييم الإنسان لذاته أفضل مما لوشهد شخص آخر عليه,فيعرف الإنسان بنفسه الخطأ الذي وقع فيه.

    قال تعالى: (من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولاتزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)

    -هذه الآية تفصيل لما سبق قبلها (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشورا)وقد ذكرنا أن الطائر هو العمل إما خير وإما شر,فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه وعمله راجع إليه لازيادة ولانقصان.

    -(ولاتزر وازرة وزر أخرى)

    نزلت في الوليد بن المغيرة لما رأى إقبال قريش على الإسلام,قال اتركوا دين محمد أنا أحمل وزركم يوم القيامة.

    -الوزر:هو الثقل,شبه الله الذنب بالثقل الذي يثقل كاهل الإنسان فهو محسوس,والذنوب أيضاً تصد صاحبها عن العبادة وعمل الطاعات فالمعصية تجثم على صاحبها,كأن عليه ثقل,والذي يخفف هذا الثقل هو الطاعة,وكلما أطاع العبد ربه شرحت نفسه للطاعة,كما في الحديث (من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)فكلما تقرب الإنسان لربه زاده قرباً.

    -(ولاتزروا): أي لايحمل أحد ذنب أحد.

    تساؤل: إذا كان لا أحديميل ذنب أحد بدلالة هذه الآية فكيف نوفق بين هذه الآية وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه)؟

    اختلف العلماء في التوفيق بين الآية والحديث,وانقسموا في ذلك إلى فريقين:

    1-قال ابن عمر رضي الله عنه ومن وافقه: أن الحديث فيمن وصّى أهله بالبكاء عليه فيأثم.

    2-وقال الفريق الثاني:أنه يأثم إذا كان لم يعلمهم خطأ وحرمة النياحة والعقوبة المترتبة عليها.

    إذ أن كل ولي مسؤول عن رعيته لقوله تعالى : (يا أيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً).

    مسألة:هل ينتفع الميت بالعمل بعد موته؟

    نعم والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن ءآدم انقطع عمله إلا من ثلاث علم ينتفع به ، وصدقة جارية ، وولد صالح يدعو له "وقوله تعالى : (واجعلني للمتقين إماماً)وفي الحديث : (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها لاينقص من أجورهم شيئاً...)

    -(وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)

    المراد عذاب الدنيا لا الآخرة كالخسف والغرق ونحو ذلك,أما في الآخرة فليس هناك رسل ولاعمل,ويكون التعذيب بعد وصول الدعوة فيعذب من لم يهتدي,واختلف العلماء في أهل الفترة وفيمن من لم تصلهم الدعوة هل يعذبون أم لا؟لكنهم اتفقوا على أن الله لايحاسبهم على الفروع ولكن التوحيد يحاسبهم عليه,بسبب الإقرار الأول (ألست بربكم قالوا بلى شهدنا)ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (مامن مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)والنفس البشرية لاترتاح إلا بمعبود,والذين لم يهتدوا لعبادة الله وحده عبدوا الأشجار والأصنام والأحجار إشباعاً لهذه الحاجة.

    أما أطفال المشركين فبعضهم قال يكونون في الجنة وبعضهم قال قال يكونون خدم للمؤمنين,وبعضهم قال يتبعون ءابائهم .

    والآن لايعذر أحد بجهالة الدين فالكل وصلته الدعوة.

    (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا)

    الصلة بين الآيات:أن الرسل أمرتهم بالطاعة ولكنهم عصوا,فالرسل هم الذين يأتون بالأمر من عند الله فمن أطاع سلم ومن عصى هلك.

    -وإذا أردنا أن هلك:أي إذ أمر الله وكتب في اللوح هذه القرية مهلكة.

    -أمرنا مترفيها:اختلف هل هو الأمر على حقيقته "الأمر والنهي" كأن يقال :أمرتك بشيء معين فاستجبت لي.

    الأقوال في أمرنا:

    1-والجمهور على أن الله أمرهم بالطاعة ففسقوا وخالفوا هذا الأمر.

    2-وقد أورد صاحب الكشاف"الزمخشري>معتزلي"في تفسير ها قوله: (أمرناهم بالفسق ففسقوا)وكل من يفهم العربية ينكر هذا الأمر فكلامه ليس على أصول العربية,كما أن الله لايأمر بالفسق إذ يقول تعالى : (قل إن الله لايأمر بالفحشاء)

    3-أمرنا أي كثرنا الفساق فيها,فإذا كثرالفساق كثر الشر وخص الخير,وإذا كثر الفساق كانت لهم السلطة والقوة فاستحقت البلدة العقوبة بسبب ما يشيع فيها من الفسق.

    والقراء الواردة فيها (أمّرنا) تخدم هذا القول وكذلك قراءة أخر(آمرنا)

    وقرأ الجمهور (أمرنا)فتخدم القول الأول أنه خلاف النهي.

    4-أي بمعنى قرب إهلاكهم

    *ملاحظة معنا في جزئية أمرنا في الكتاب إلى قول المؤلف : وكذا قال ابن عزيز,لكن ما بعدها من الكلمات معنا.

    -مترفيها:هم أولوا النعمة الذين لهم السلطة,فهؤلاء هم الذين يفسقون فيها,وبفسقهم يفسق من تحتهم,وكذلك لو صلحوا يصلح من تحتهم.

    -ففسقوا: الفسق هو الخروج عن الطاعة.

    -(فحق عليها القول):أي حقت عليهم العقوبة.

    -فدمرناها تدميرا:أي سلط عليهم من يدمرهم بأمر كم عنده إما عقوبة سماوية إلهية أو جنود من جنسهم يدمرونهم.

    وفي هذه الآية تخويف لأهل مكة وغيرهم.

    قال تعالى : (وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيراً بصيراً)

    يضرب الله الأمثال ويذكر أنه قد أهلك أقواماً على الرغم من اختلاف الأسباب التي أهلكوا لأجلها واختلاف العقوبات التي تعرضوا لها

    (وكفى بربك بذنوب) لما ذكر الله إهلاك القرية فالله أعلم بمن يهلك وكيف يحاسب عباده بذنوبهم.

    خبيراً:ببواطن الأمور

    بصيرا:أي ببواطن الأمور وظواهرها.
    avatar
    الفرقة الرابعة
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 12
    نقاط : 22
    تاريخ التسجيل : 27/10/2009

    :-((( رد: محاضرات التفسير التحليلي (5)

    مُساهمة من طرف الفرقة الرابعة الخميس يناير 21, 2010 4:55 am

    وهكذا تكون محاضرات التفسير قد اكتملت بإذن الله

    أسأل الله الكريم لنا التوفيق
    ماء السماء
    ماء السماء
    مشرف


    عدد الرسائل : 95
    العمر : 36
    نقاط : 50
    تاريخ التسجيل : 26/02/2008

    :-((( رد: محاضرات التفسير التحليلي (5)

    مُساهمة من طرف ماء السماء الجمعة يناير 22, 2010 11:21 pm

    يا عزيزاتي

    ممكن تنزلون المحاضرات على ملف وورد .. أسهل لنا من نسخها من هنا ..


    شاكرة لكن .. وموفقات ..
    النوووووور كله
    النوووووور كله
    عضو جديد


    عدد الرسائل : 4
    نقاط : 4
    تاريخ التسجيل : 22/06/2009

    :-((( رد: محاضرات التفسير التحليلي (5)

    مُساهمة من طرف النوووووور كله السبت يناير 23, 2010 1:24 am

    الله يجزاكم خير ويفتح عليكم يارب
    avatar
    الفرقة الرابعة
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 12
    نقاط : 22
    تاريخ التسجيل : 27/10/2009

    :-((( رد: محاضرات التفسير التحليلي (5)

    مُساهمة من طرف الفرقة الرابعة السبت يناير 23, 2010 2:51 pm

    محاضرات التفسير التحليلي (5) Dw



    المحاضرتين الأخيرات في ملف وورد
    *البركان الهادئ*
    *البركان الهادئ*
    المدير


    عدد الرسائل : 207
    نقاط : 116
    تاريخ التسجيل : 24/02/2008

    :-((( رد: محاضرات التفسير التحليلي (5)

    مُساهمة من طرف *البركان الهادئ* الثلاثاء يناير 26, 2010 4:11 pm

    ياحلوات هذه محاضرات التفسير من الطبري وفتح القدير الي بعد الشهري ي ملف وورد

    تفضلوامحاضرات التفسير التحليلي (5) Icon_smile

    http://up4.m5zn.com/download-2010-1-26-01-cyryxna7e.doc

    انتظري العداد تحت لما ينتهي وتطلع أيقونة التحميل >>لاتقولولي الرابط خربان
    avatar
    الفرقة الرابعة
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 12
    نقاط : 22
    تاريخ التسجيل : 27/10/2009

    :-((( رد: محاضرات التفسير التحليلي (5)

    مُساهمة من طرف الفرقة الرابعة الثلاثاء يناير 26, 2010 7:40 pm

    جزاك الله خير

    أسأل الله لك وللجميع التوفيق

    بجد فرجتي لي الله يفرج لك
    avatar
    الفرقة الرابعة
    عضو نشط


    عدد الرسائل : 12
    نقاط : 22
    تاريخ التسجيل : 27/10/2009

    :-((( رد: محاضرات التفسير التحليلي (5)

    مُساهمة من طرف الفرقة الرابعة الثلاثاء يناير 26, 2010 10:42 pm

    بنات للا حتياط هذه اضافات على المحاضرة السابعة مكتوبة في دفتر حنان



    اسمه :محمد بن جرير الطبري



    -وهما ءآيتان في خلقهما لنص الله على ذلك,ونرى قدرته على إنشائهما في قوله (والليل إذا أدبر*والصبح إذا أسفر)فكيف يدبر الليل ويظهر النهار؟

    -

    [b]-لما جلس إبراهيم يتفكر في القمر والشمس رأى عظمة هاتين الآيتين وتوصل من خلالهما لوجود الله,ولما خاصم النمرود قال : (إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب)وذلك لإدراكه أنهما من آيات الله تعالى الدالة عليه والخاضعة لملكه وتدبيره فلا يستطيع أي إنسان أن يتحكم بها.


    -منذ ولد الإنسان وهو يرى هاتين الآيتين مما جعل وجودهما أمراً معتاداً في حياته فيمر عليهما مرور الكرام بلاتفكر ولا إدراك,ولو قارن بين الكهرباء والشمس وتأمل كم تتطلب الكهرباء والإنارة من بذل للجهد,فإن النتيجة النهائية أنه سيكتشف أن لاموازة بينها وبين الشمس أبدا ولا بالشيء اليسير.

    [b]-لتبتغوا فضلاً من ربكم:ذكر العمل في النهار,لأن النهار وقت طلب الرزق والسعي,ولوجود البركة في أوله فيطلب العيش فيه,والمعنى فتطلبوا فضلاً من ربكم أن يتفضل عليكم بالرزق.


    -(وكل شيء فصلناه تفصيلا):أي بيناه تبييناً واضحاً فلم يترك شيء إلا وقد حسبه الله حساباً دقيقاً وفصله تفصيلاً دقيقاً في كتابه.

    وفي هذه الآية دلالة على أن كل شيء مفصل ومؤقت بحساب الله تعالى لايتغير,سواء استعجل الإنسان أو استبطأ.

    -(كل إنسان)على العموم يشمل المؤمن والكافر.
    [/b]
    [/b]
    ماء السماء
    ماء السماء
    مشرف


    عدد الرسائل : 95
    العمر : 36
    نقاط : 50
    تاريخ التسجيل : 26/02/2008

    :-((( رد: محاضرات التفسير التحليلي (5)

    مُساهمة من طرف ماء السماء الأربعاء يناير 27, 2010 1:16 am

    جزاكم الله خيرا .. نسأل الله المعونة ..

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 4:20 pm