بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
تفسير قول الله تعالى : " ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا ( 86 )
إلا رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا ( 87 )" سورة الإسراء .
صلة الآية بما قبلها :
1/ لما تضمن قوله قل الروح من أمر ربي تلقين كلمة علم جامعة ، وتضمن أن الأمة أوتيت علما ومنعت
علما ، وأن علم النبوءة من أعظم ما أوتيته ،
أعقب ذلك بالتنبيه إلى الشكر على نعمة العلم ; دفعا لغرور النفس
لأن العلم بالأشياء يكسبها إعجابا بتميزها عمن دونها فيه ، فأوقظت إلى أن الذي منح العلم قادر
على سلبه ، وخوطب بذلك النبي صلى الله عليه
وسلم ; لأن علمه أعظم علم ، فإذا كان وجود علمه خاضعا لمشيئة الله فما الظن بعلم غيره ؟
تعريضا لبقية العلماء ، فالكلام صريحه تحذير ، وهو كناية عن الامتنان كما دل عليه قوله بعده
"إلا رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا " وتعريض بتحذير أهل العلم.
2/ كما قدرنا على إنزاله نقدر على إذهابه حتى ينساه الخلق . ويتصل هذا بقوله
: وما أوتيتم من العلم إلا قليلا أي ولو شئت أن أذهب بذلك القليل لقدرت عليه .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا تقوم الساعة حتى تبعث ريح
حمراء من قبل اليمن ، فيكفت بها الله كل نفس تؤمن بالله واليوم الآخر ، وما ينكرها الناس
من قلة من يموت فيها ، مات شيخ في بني فلان ، وماتت عجوز في بني فلان . ويسرى على كتاب الله ،
فيرفع إلى السماء فلا يبقى في الأرض منه آية . وتقيء الأرض أفلاذ كبدها من الذهب والفضة ،
ولا ينتفع بها بعد ذلك اليوم ، فيمر بها الرجل فيضربها برجله ويقول :
في هذه كان يقتتل من كان قبلنا ، وأصبحت اليوم لا ينتفع بها " صححه الألباني .
والوكيل : من يوكل إليه المهم ، والمراد به هنا المدافع عنك والشفيع لك ، ولما فيه من معنى الغلبة
عدي بـ ( على ).
وذكر هنا " وكيلا " وفي الآية قبلها " نصيرا " ; لأن معنى هذه على فرض سلب نعمة الاصطفاء ،
فالمطالبة بإرجاع النعمة شفاعة ، ووكالة عنه ، وأما الآية
قبلها فهي في فرض إلحاق عقوبة به ، فمدافعة تلك العقوبة أو الثأر بها نصر.
إلا رحمة من ربك يعني لكن لا نشاء ذلك رحمة من ربك . وقيل : إلا أن يرحمك ربك فلا يذهب به .
إن فضله كان عليك كبيرا إذ جعلك سيد ولد آدم . وأعطاك المقام المحمود وهذا الكتاب العزيز .
المراجع :
تفسير ابن كثير .
التحرير والتنوير .
الجامع في أحكام القرآن .
إعداد / عائشة العلي .
*سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
تفسير قول الله تعالى : " ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا ( 86 )
إلا رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا ( 87 )" سورة الإسراء .
صلة الآية بما قبلها :
1/ لما تضمن قوله قل الروح من أمر ربي تلقين كلمة علم جامعة ، وتضمن أن الأمة أوتيت علما ومنعت
علما ، وأن علم النبوءة من أعظم ما أوتيته ،
أعقب ذلك بالتنبيه إلى الشكر على نعمة العلم ; دفعا لغرور النفس
لأن العلم بالأشياء يكسبها إعجابا بتميزها عمن دونها فيه ، فأوقظت إلى أن الذي منح العلم قادر
على سلبه ، وخوطب بذلك النبي صلى الله عليه
وسلم ; لأن علمه أعظم علم ، فإذا كان وجود علمه خاضعا لمشيئة الله فما الظن بعلم غيره ؟
تعريضا لبقية العلماء ، فالكلام صريحه تحذير ، وهو كناية عن الامتنان كما دل عليه قوله بعده
"إلا رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا " وتعريض بتحذير أهل العلم.
2/ كما قدرنا على إنزاله نقدر على إذهابه حتى ينساه الخلق . ويتصل هذا بقوله
: وما أوتيتم من العلم إلا قليلا أي ولو شئت أن أذهب بذلك القليل لقدرت عليه .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا تقوم الساعة حتى تبعث ريح
حمراء من قبل اليمن ، فيكفت بها الله كل نفس تؤمن بالله واليوم الآخر ، وما ينكرها الناس
من قلة من يموت فيها ، مات شيخ في بني فلان ، وماتت عجوز في بني فلان . ويسرى على كتاب الله ،
فيرفع إلى السماء فلا يبقى في الأرض منه آية . وتقيء الأرض أفلاذ كبدها من الذهب والفضة ،
ولا ينتفع بها بعد ذلك اليوم ، فيمر بها الرجل فيضربها برجله ويقول :
في هذه كان يقتتل من كان قبلنا ، وأصبحت اليوم لا ينتفع بها " صححه الألباني .
والوكيل : من يوكل إليه المهم ، والمراد به هنا المدافع عنك والشفيع لك ، ولما فيه من معنى الغلبة
عدي بـ ( على ).
وذكر هنا " وكيلا " وفي الآية قبلها " نصيرا " ; لأن معنى هذه على فرض سلب نعمة الاصطفاء ،
فالمطالبة بإرجاع النعمة شفاعة ، ووكالة عنه ، وأما الآية
قبلها فهي في فرض إلحاق عقوبة به ، فمدافعة تلك العقوبة أو الثأر بها نصر.
إلا رحمة من ربك يعني لكن لا نشاء ذلك رحمة من ربك . وقيل : إلا أن يرحمك ربك فلا يذهب به .
إن فضله كان عليك كبيرا إذ جعلك سيد ولد آدم . وأعطاك المقام المحمود وهذا الكتاب العزيز .
المراجع :
تفسير ابن كثير .
التحرير والتنوير .
الجامع في أحكام القرآن .
إعداد / عائشة العلي .
*سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم